الحياة تصدمنا والعواقب كثيرة، كيف نكسرها بلا ألمٍ لا نستطيع !.
فالحقد في نفوس البشر جنون، يذهب بالضياع – أحياناً – مع طمع الآخرين نحو المنكسر الذي يزلزل الجبال.
والجشع خلف نجاحات الأقوياء غدر لا عالم له،
والسهم إذا انطلقَ من صاحبه الفنان يعودُ كما كتب له القدر، فكلُّ السّهام يقودها خبيرها المنتصر، إن أحسن الرمي بنى ضميره بيديه وبقي أميراً على نفسه وإنْ أخطأ الرمي ضاع مصيره خلف قدره المحتوم.
من تعلَّم الانتصار خلف كواليس العظماء يبقى خاسراً كلَّ سهامه، فالرمية لاتصيبها إلا أهداف السهام، ومن كان له من العظمة رمية من أحد السهام يبقى التميز عامراً في جميع خطواته، فالنجاح يرعب المنافس والخاسر ويكسر قلب صاحبه، وصاحب الجاه ينافس من لايفقه الثراء وجمع المال الذي هو همه الوحيد، بينما المتواضع يتمنى من الثراء تحقيق رغباته.
هذا ما يخبئه لنا القدر بالنظر خلف طموحات البشر، فالحياة تصدمنا بأمور تحدث خلف كواليس من يتعقب ظهور تفوق البسطاء؛ إذْ تراه بصفاته رجلاً ولكن يحمل حقد الغراب بداخله ويتعقب خطوات الطائر الفقير، الذي يسير تحت سقف جناحيه لايحمل غير الهم، في مقابل الحاقد الذي يتعقبه بالفخاخ ويودُّ اصطياده واضعاً سهامه في كل تحركاته.