ما انفكت القيادة الرشيدة تولي جودة الحياة السعودية اهتماماً كبيراً، بتعزيز سبل تطوير قطاعات الدولة كافة وتنمية المشاريع والمبادرات الداعمة لذلك، وقطاع “الترفيه” تحديداً من بين القطاعات التي تفاعلت مع مضامين الرؤية السعودية سريعاً وبجودة عالية وكم هائل من الفعاليات، لقي الترفيه نجاحاً كبيراً منطلقاً من بيئة واعدة وخصبة كانت بانتظار تفعيل الخطط واقتناص الفرص ودعم الأعمال الرائدة التي يقف خلفها كوادر وطنية مؤهلة.

قفزات هائلة ونقلة نوعية تحققت في المجتمع السعودي تبرهنها الأرقام والوقائع والحراك غير المسبوق على المستوى الشعبي والرسمي.

نجاح هيئة الترفيه انطلق من خلال تثقيف المواطنين والمقيمين بأهمية الترفيه ودوره في دعم اقتصاد الدولة علاوة على أهميته في جودة الحياة السعودية وفرص التوظيف، والاستفادة الهائلة لرواد الأعمال والأسر المنتجة.

ونجحت الهيئة في فترة وجيزة بتحقيق قفزات كبرى غيرت ملامح صناعة الترفيه وعددت مشاربه واتجاهاته، وتحقيق عوائد من العوائد التي تحققت من الإنفاق في دور السينما والحفلات الغنائية والترفيهية والمسارح والمهرجانات والاستضافات العالمية، ما ساهم في ترويج السياحة الداخية واستقطب السياح من الخارج.

من السهل مجاملة أي قطاع بتعدد الموضوعات في جدول المهام وتحقيق معظم نتائجها، لكن الأرقام لا تجامل والنتائج هي الفيصل وهو ما تحقق أخيراً بفضل دعم القيادة، ومتابعة ورعاية معالي المستشار تركي آل الشيخ وفريقه العامل معه في الهيئة العامة للترفيه التي لم تكتف بدورها في صناعة الترفيه فقط، بل عمدت إلى كسب تحديات أخرى عديدة أهمها جذب المستثمرين إليها عبر تطويع الحلول، وإيجاد فرص متعددة للقادمين إلى هذا القطاع لاستدامة جاذبيته ورفد بيئته بالمزيد من الشركات، وتدفق رؤوس المال وفرص العمل والتنافسية، وصولاً إلى توفير “250” ألف وظيفة دائمة في قطاع الترفيه بحلول “2030”، وفق ما زفه معالي المستشار آل الشيخ كبشرى حسنة وسعيدة بطبيعة الحال، حين أوضح أن على رأس الأهداف في الهيئة توفير فرص جديدة، وتبادل الخبرات العالمية في آفاق مختلفة لهذا القطاع المتنامي، والعمل فيه بطريقة مؤسسية وفقاً لخطة واضحة، تستهدف جذب السياح ومزج الثقافات – العالمية والمحلية – في المجالات الترفيهية التي تلبي احتياجات الجمهور.

بقي أن نقول: رغم الجائحة، ابتدعت الهيئة الحلول للدعم واستمرار الترفيه ومواصلة الإنجاز، وهي خطط دؤوبة غايتها حماية هذا القطاع من التداعيات السلبية قدر المستطاع وبشتى الطرق.