أبناء صالح المغلوث أنموذجاً بالعمل الخيري والمجتمعي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
سلمان بن أحمد العيد
–
لقد أحببت أن أبدأ مقالتي بحديث شريف يصف فيه من يعملون الخير في سبيل مرضاة الله وهذا ما ورد عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قيل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير، ويَحمَده الناس عليه؟ قال: ((تلك عاجل بُشرى المؤمن)) ؛ متفق عليه.
من فضل الله أن هذه البلاد المباركة قامت على قيم الإسلام وأخلاقه ومبادئه فأصبحت هذه القيم سمة كل من يعيش على ثراه قيادة وشعباً فمنذ قيام هذه الدولة المباركة قيم الوفاء والصدق والإخلاص حاضرة في نفوس هذا الشعب الوفي.
وعلى هذه القيم وهذه المثل ترعرع الشعب السعودي وتأصلت فيه قيم الوفاء والفداء والبذل والعطاء مستلهمين هذا البذل والعطاء من قوله تعالى (الذين ينفقون في السراء والضراء) آل عمران آية (134) وقوله عليه الصلاة والسلام لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها) متفق عليه.
فعندما أتحدث عن البذل والعطاء والخير اقف عاجزاً وحائراً بماذا أبدأ من كلمات تليق بمقامهم الرفيع وتواضعهم الجم ودماثة أخلاقهم .
أعلم أن هذه الأسرة لا تحب الإطراء والمديح ولكنها كلمة حق يجب أن تُقال في حقهم ، وحينما يكون العطاء فاعلاً والجهد مميزاً والثمرة ملموسة عندها يكون للشكر معنى وللثناء فائدة فيبقى لنا دائما العجز في وصف كلمات الشكر خصوصاً للأرواح التي تتصف بالعطاء بلا حدود ودائما سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند صياغتها .
عندما أقول أنهم رجال الوطن ورجال التطوع ورجال خدمة المجتمع والعمل الخيري فهم كما عُرف عنهم داعمين بمالهم لدعم العمل الخيري ودعم العمل التطوعي والعمل المجتمعي مسترشدين من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم خير الناس أنفعهم للناس.
إنهم أبناء الشيخ صالح بن داود المغلوث حفظهم الله ورحم الله والدهم الكريم والذي تقصر كلمات هذا المقال عن مدحهم وثنائهم الذي أعلم يقيناً أنهم ليس من محبي المدح والثناء ولكن من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
وهذا هم أنموذجاً يحتذى بهم بالعمل الخيري والمجتمعي والطبي ، والذي جعلوا خدمة الوطن والمجتمع هاجسهم الدائم .
وأعلم يقيناً وأكرر أن أبناء الشيخ صالح بن داود المغلوث حفظهم الله لا يبحثون عن الشكر أو الإشادة ولكن رأيتهم بعيني أنهم يرسمون لوحة وطنية أمتدت أيديهم لتمسح الدموع .. وتداري الجراح .. وتزرع الإبتسامات على الشفاه للصغير والكبير .. تسارع في كل حين لتفرج كرب المهمومين .. والمكلومين .. والمحتاجين .
وما أحوج المجتمعات دائماً .. وأبداً .. لأمثال هذه الرجال الشهم – ليكون القناديل الذي تضيء في ليل الأحزان للمكلومين ليبددها ويزرعون نبتة الأمل في نفوس المحتاجين .. لتضيء الابتسامات .. وتطيب الجراحات .. ويرتفع الدعاء شامخاً بأن يبقى هؤلاء الطيبون أبداً.
آخر المشوار …
قال الشاعر:
أتيتكَ ياربَّ عطشِان حُباً
لتشفى غليلي وتطفي حريقي
ومنْ لي سواك يدل فؤادي
ويهدي الشريد لنور الطريق