💠 كنت قد كتبتُ مقالاً تحت عنوان : ( وقفات… عند تصريح سمو الأمير ) وكان ذلك بتاريخ 18 يوليو من العام الماضي 2020 على إثر ما صدر من توجيهاتٍ سديدةٍ من سمو أمير منطقتنا المحبوب صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير بارك الله جهوده . وقد دعاني لكتابة ذلك المقال أمران جديران بالتطرق لهما :

💠 فالأمر الأول : هو ما نلمسه جميعاً من حرصٍ ومتابعةٍ وخطواتٍ وثَّابةٍ لسموه الكريم وتأكيده غير مرةٍ على أن يكون الأداء في مختلف الجهات والمواقع الرسمية والمجتمعية في المنطقة على خير ما يكون .

💠 الأمر الثاني : الحيلولة لمنع الإنتهازية التي عمد إليها البعض عندما استغل تلك التوجيهات في غير سياقها وكتب مقالاً ليس لحث المشائخ والنواب على اغتنام الفرصة وبذل ما يتواءم مع مسؤلياتهم ومع التوجيهات الكريمة ، بل حمل مقاله الاطراء والثناء لأحد نواب القبائل دون غيره – ولو اقتصر طرحه على ثنائه وتجاهل البقية لهان الأمر ، ولكن أن يتعمَّد الإساءة والإسقاط على مشائخ ونواب القبائل والذين هم بلا أدنى شكٍ لهم مكانتهم ومنزلتهم لدى الدولة ولدى قبائلهم ، فهم من آلت إليهم تلك المكانة الإجتماعية بين قبائلهم بعدما كان قد شغلها أياؤهم وأجدادهم منذ مئات السنين وكانوا فيها نعم السند للدولة ، فذاك لعمري يعتبر من باب إيقاظ الفتنةٌ وإثارة الهرج والمرج والشدِّ والجذب ممّا أوجد استياءً واحتقاناً عندما ذكر صاحب ذلك المقال نصاً أنه يرى بأن يأخذ مشائخ ونواب المنطقة دوراتٍ عند من تفرَّد هو بمدحه في مقاله .

💠 ثم عاود نفس صاحب ذلك الإقتراح كتابة مقال آخر الأسبوع الماضي وكرر حرفياً ذات الطرح السابق ، فبات من باب الأمانة التعقيب بما يمليه الحال ولما نتج عن ذلك من ردود فعل بسبب إقدامه على تكرار ما قد يفسَّر أن تقزيمٌ وتقليلٌ من منزلة المشائخ والنواب عندما يطرح كاتبٌ رأياً بأن يأخذوا دوراتٍ عند أحدهم ، وقد رشحت بعض المعلومات أنهم بصدد رفع شكوى لردِّ اعتبارهم ضد هذا الطرح .

*💠 وفي اعتقادي أن مثل هذا التعاطي والتجاوز قد يدخل صاحبه وكذلك من غرَّد بعده مؤيداً للفكرة في قضية ترقى إلى أن تكون من الجرائم المعلوماتية بإستخدامهم وسائل التواصل للإساءة للغير سواء علموا أو لم يعلموا ، وأرى بأنَّ من واجبنا إذا كنَّا نريد أن نسهم في طرح أفكارٍ إيجابيةٍ أن نقف على مسافةٍ واحدةٍ مع الجميع وأن تتواءم أفكارنا ورؤانا مع توجهات الدولة – أيدها الله – في الحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكةً وأن يكون طرحنا ذا قبولٍ واستحسانٍ من الجميع وليس مثاراً لتأجيج الفرقة فليس من مهامّنا أن نمارس ما يشبه نهج الإعلام المضلل الذي يتبنَّاه من قد يطلق عليهم بأنهم أشبه ( بالنوائح المستأجرة ) للنيل من رجالٍ لهم مكانتهم سواءً لدى الدولة أو لدى قبائلهم . *

💠 ( خاتمة) :
*لكلٍ منَّا أن يمجِّد من يشاء وكيفما يشاء ولكن دون إثارة بواعث الفتنة بين القبائل ومناصيبهم ودون أن يكون لدى من يتبنَّى هذا الرإي درايةً بالواقع القائم لدى القبائل وكي لا يعرِّض نفسه للمساءلة وهو في غنىً عن ذلك . *

ونسأل أن يلهمنا الرشد في القول والعمل ، والله من وراء القصد وعليه الإتكال .

Muhammad408165@gmail.com