قال أسعد نعمان، الرئيس التنفيذي لشركة “هنقرستيشن”، إن شركات التوصيل تلعب حاليًا عددًا من الأدوار المهمة، وخلقت مجال عمل حر للشباب، ونشّطت التنافسية في الاقتصاد المحلي، ووسّعت الخيارات أمام المستهلكين، وسهّلت أمور الضيافة، وخفّفت من ازدحام الطرقات، ووفّرت الوقت والجهد.

وأكد في حواره مع “سبق” أن اكتمال البنية التحتية الإلكترونية السعودية منح القطاعات الحكومية والخاصة تقديم الخدمات المتنوعة خلال فترة الحظر الصحي الشامل من خلال 3 مجالات أساسية، هي: العمل عن بُعد، والتعليم عن بُعد، وقضاء متطلبات وحاجات الناس عن بُعد؛ وهو ما سهّل التعاملات، ووصّل الناس باحتياجاتهم ومتطلباتهم.

وقال: “شركة (هنقرستيشن) هي أكبر مقدِّم لخدمة توصيل الطعام في السعودية، وتقدِّم خدمة توصيل الطلب أيًّا كان من خلال برنامج (فزعة)، إضافة إلى خدمة “كويك ماركت” التي يستطيع الزبون عبرها طلب أي شيء من (السوبر ماركت)، وسيصله في غضون (20-30) دقيقة”.

ويتناول الحوار عددًا من المحاور المهمة عن خدمات التوصيل، والمسؤولية الاجتماعية، وثقافة المجتمع، وتدريب الشباب السعودي.. فإلى التفاصيل:

أدوار مهمة

** تُعدُّ شركة “هنقرستيشن” كبرى شركات التوصيل في السعودية، فما هو الدور الذي تؤديه شركات التوصيل بشكل عام في حياة المجتمع اليومية؟

كما يعلم الجميع، فإن شركات التوصيل تلعب حاليًا العديد من الأدوار المهمة في المجتمع. من أبرز تلك الأدوار أنها خلقت مجال عمل حر للشباب، ونشّطت التنافسية في الاقتصاد المحلي، ووسّعت الخيارات أمام المستهلكين، وسهّلت أمور الضيافة، وخفّفت من ازدحام الشوارع، ووفّرت الوقت والجهد، وحلّت مشكلة التوصيل في فترة الحجر الصحي الشامل ثم الجزئي.

الحظر الصحي

** أثناء فترة فرض الحظر الصحي الشامل بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا، كيف أسهمت شركات التوصيل في خدمة المجتمع السعودي؟

أسهمت بشكل كبير في تقديم خدمات ضرورية للمجتمع؛ والسبب يعود لاكتمال البنية التحتية الإلكترونية السعودية؛ وهو ما منح القطاعات الحكومية والخاصة تقديم الخدمات المتنوعة خلال فترة الحظر الصحي الشامل من خلال ثلاثة مجالات أساسية، هي: العمل عن بُعد، والتعليم عن بُعد، وقضاء متطلبات وحاجات الناس عن بُعد؛ وهو ما سهّل التعاملات، ووصّل الناس باحتياجاتهم ومتطلباتهم، وساهم في إنجاح الإجراءات الاحترازية، وتحقيق غايات الحجر الصحي.

الحل المباشر

** وكيف ساهمت شركات التوصيل في تلبية حاجات الناس، وساعدت على استمرار الحياة اليومية للمجتمع السعودي المعتادة على الرغم من تداعيات جائحة كورونا؟

كانت شركات التوصيل في مختلف المجالات بمنزلة الحل المباشر لتقديم الخدمات للمجتمع أثناء الظروف المفاجئة، والإجراءات الاحترازية، وسهّلت شركات توصيل الطعام -على سبيل المثال- أمور الضيافة، وصار من عادات البيت السعودي أن يطلب عشاء ضيوفه حسب رغباتهم، ولم يعد هناك حاجة للشخص المنشغل أو المرهق أن يخرج من بيته أو مكتبه؛ فكل ما عليه هو الدخول إلى التطبيق، والطلب لإحضار أي شيء يريده في نصف ساعة.

أكبر مقدِّم

** هذا يدفعنا للسؤال عن أبرز الخدمات التي تقدِّمها “هنقرستيشن”؟

شركة “هنقرستيشن” هي أكبر مقدِّم لخدمة توصيل الطعام في السعودية، كما تقدِّم خدمة توصيل الطلب أيًّا كان من خلال برنامج “فزعة”؛ فعبر هذا البرنامج تستطيع طلب غرض معيَّن من مكان ما، ونقوم بتوصيله إليك، إضافة إلى خدمة “كويك ماركت” التي تستطيع عبرها طلب أي شيء من السوبر ماركت، وسيصلك في غضون (20-30) دقيقة.

المسؤولية الاجتماعية

** على صعيد المسؤولية الاجتماعية، ما هي إسهامات الشركة؟

للشركة إسهامات كبيرة في ذلك؛ فخلال فترة الحظر الصحي في رمضان الماضي (2020م) قدَّمت الشركة (700) ألف وجبة لجمعية “إطعام”، وقامت بتوزيعها على المستفيدين، ونخطِّط لتقديم مليون وجبة في رمضان الحالي إن شاء الله. وللشركة كذلك إسهاماتها في جمعية “رعاية الطفولة” وجمعية “زهرة”؛ إذ خصصنا جزءًا من ريع مبيعات شهر أكتوبر لصالح الجمعية، إضافة إلى تقديم وجبات مجانية للعاملين في مركز “الكوارث” بالتعاون مع “مؤسسة الوليد للإنسانية”، والعديد من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى خدمة هذا الوطن الغالي.

100 مدينة وبلدة وقرية

** ما حجم تغطية خدمات الشركة لتلبية حاجات الزبائن اليومية؟

تغطي الشركة بخدماتها أكثر من مائة مدينة وبلدة وقرية داخل السعودية، وتوفر مجموعة متنوعة من خيارات المطاعم، تزيد على (30) ألف مطعم وسوبر ماركت وصيدلية، وكل ما يحتاج إليه الزبون في حياته اليومية.

ثقافة التوصيل

** يتساءل الكثيرون: هل أصبح التوصيل ثقافة في المجتمع السعودي؟

نعم، أصبح ثقافة، لكنه اليوم مرتكز على فئة الشباب، ومع تقدُّم الزمن سيصبح ثقافة عامة، ووسيلة يُعتمد عليها في إدارة الحياة.

الشباب السعودي

** كيف يتم استقطاب وإعداد الشباب السعودي للانخراط في مهنة التوصيل، وخصوصًا أنها من المهن الحرة؟

من خلال تدريبهم وتأهيلهم أولاً، ومن ثم توفير الحوافز والمكافآت التي تُرغِّبُهم في العمل، والاستمرار فيه.