• 11:31:09am

أحدث الموضوعات

حَفِّز لا تَهدِم

تعليقات : 0

أصداء الخليج
طرفه الماص

نرى البعض يستخدم أسلوب المقارنة بين الأطفال يظنون أنهم بذلك يشجعون أطفالهم على النجاح ولكن يحدث عكس ذلك.

بل إن المقارنة بين الأطفال التي تأتي عادة على شكل لّوم الطفل قد تكون سبباً لمشاكل صحية ونفسية ينتج بينهم الخلافات والكراهية،  فعندما تقارنه بغيره فأنت توصل رسالة بأنه لايمتلك قدرات وغيره أفضل منه وعلى ذلك تهدم الثقة بالذات لديه.

هناك أنواع للمقارنات منها المقارنة الإيجابية وهي مقارنة الطفل بشخص آخر في صفة إيجابية فيجعله قدوة له في جميع التصرفات سواءً تصرف صحيح أو خاطئ. بينما المقارنة السلبية وهي المقارنة في صفة لاتتواجد لديه -لايمتلكها-.

ووفقاً للأخصائي النفسي بمستشفى الصحة النفسية بالأحساء والمستشار الأسري الأستاذ/ علي التمار  أوضح بأن الآثار الناتجة من المقارنة بأنها سلبية وهي كثيرة ومعقدة وخطيرة وتظهر بعدة أشكال ومنها آثار سريعة الأثر وتسمى آنية وبعضها آثار متوسطة وتختفي والبعض الآخر طويل المدى أي أن التأثير السلبي بسبب المقارنات يمتد لعمر طويل وتأثير واضح أو خفي، وتشعره بالضعف ولا تحفزه على التغيير بأي حال من الأحوال وتشعره بأنه معزول عاطفياً عن والديه وتجعله يربط بين حبهم ورضاهم والمنافسة الغير صحية بين أخوانه وتشعره بأن حب والديه مشروط وهذا يقلل حبهم في قلبه والمقارنة هي أكبر وسيلة تشعل الغيرة والحسد والضغائن الطويلة المدى .

كما وضّح بأن كل الفئات العمرية تتأثر بالمقارنة بعد أن يشعر بوجوده وهذه تقريبا في السنة الثالثة هنا يبدأ ينتبه لاهتمامك به من عدمه و يبدأ يشعر ويتأثر بالتعامل والمقارنات إن وجدت مما يدخل في الآثار النفسية الآنية، هنا يبدأ التأثير النفسي ولاينتهي بانتهاء الموقف بل يستمر معه لسنوات مما يؤثر في شخصيته وثقته بنفسه ومستواه الدراسي بل حتى في أساليب الحياة كاملة.

ويحّرص على إستخدام الطرق الصحيحة التي تكون من خلال المكافآت و التشجيع و المدح و الثناء وإعطائه مهام أو المسؤوليات التي تناسب قدراته وعمره ومقارنته بنفسه لا بغيره مثلا  “اليوم تم إنجاز مهامك أفضل من اليوم السابق” .

وأضاف على ذلك الأساليب التربوية المتبعة وتكون على حسب البيئة التي يعيشها الطفل من إمكانيات وأساليب العيش ومن الأساليب التي تكون عامة ومشتركة هي مقارنة الطفل بذاته لا بغيره وبأسلوب يفهمه وبدون تنمر أو عصبية أو بصوت حاد ولا يكون أمام أطفال آخرين، فكل طفل يختلف عن الآخر  في السمات والخصائص والبيئة المحيطة وهذه لها دور كبير في تمييز الطفل عن غيره.

ينصح الأخصائي الجميع بأن التربية تحتاج مهارات وفنون وتوجد فيها عوائق كثيرة ومنها وأخطرها هي المقارنات لذا على كل من يتعامل بهذا الأسلوب يجب التوقف عن ذلك لأنك تظلم طفل أمامه مستقبل وحياة بمقارناتك السلبية وتجعله شخص سيء وحقود وحسود وينظر للحياة بشكل سيء ويعتبر الحياة كالحرب إما فائز أو مهزوم مما تكثر تصادماته ويكثر اعدائه والعداوة تبدأ مع المُقارن به.

ختاماً فإن لكل شخص لديه درجات ذكاء وصفات مختلفة تميزه عن غيره، فيجب تقدير مواهب الطفل على اختلاف أنواعها ودرجاتها وتجنب الإلحاح للقيام ببعض المهام لأن غيره قام بها.

.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

قصة كتبها : سيف الوايل

د.سعود بن صالح المصيبيح

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

لواء . محمد مرعي العمري

بقلم | هدى حسن القحطاني

يوسف أحمد الحسن

التغريدات