الأمير بدر بن محمد بن جلوي يرعى ملتقى المنشآت العائلية الأول بالأحساء
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الأحساء – أصداء وطني :
رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، ملتقى المنشآت العائلية الأول بالأحساء، الذي نظمته غرفة الأحساء ممثلة في اللجنة التجارية، تحت شعار (التحديات والحلول)، وذلك يوم الثلاثاء 12 صفر 1437هـ الموافق 24 نوفمبر 2015، بمبنى الغرفة الرئيسي، بمشاركة عدد من الجهات والخبراء والمختصين وملاّك ومدراء شركات عائلية.
استهل حفل افتتاح الملتقى، بكلمة للأستاذ صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، مرحباً فيها بتشريف سمو محافظ الأحساء، مبيناً أن رعاية سموه الكريم للملتقى تأتي امتدادا لاهتمام سموه ورعايته الكريمة للأنشطة الاقتصادية، مؤكداً على أهمية تهيئة المناخ والظروف الملائمة التي تمّكن المنشآت العائلية من الاستقرار والتطور والنمو، بل والانطلاق نحو افاق التوسع والتميز والنجاح، مبيناً أن قضية استدامة المنشآت العائلية أصبحت تحتل مساحة بارزة في اهتمام كافة الجهات والمؤسسات المعنية بخطط وبرامج التنمية.
وأوضح العفالق أن انعقاد الملتقى يأتي امتداداً لمبادرات ونشاطات وفعاليات الغرفة النوعية، التي تهدف إلى مساعدة المنشآت العائلية على تجاوز التحديات التي تواجهها ورفع قدراتها التنافسية وتمكينها من أداء دورها وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، مبيناً أن الأحساء تزخر بالعديد من المنشآت العائلية والأسماء والبيوت التجارية المعروفة على مستوى المملكة والخليج.
من جهته، قال المهندس نعيم بن جواد المطوع رئيس اللجنة التجارية بالغرفة، في كلمته، أن المنشآت العائلية السعودية تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، والدعامة الرئيسة التي يقوم عليها القطاع الخاص السعودي، مبيناً أنها تمثل امتداداً لرواد العمل الخاص في الاقتصاد، وتشكل نصيب الاسد من عدد المنشآت العاملة بالمملكة، وتعد الموظف الأول في القطاع الخاص وتحقيق الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح المطوع أن القيادة الرشيدة حريصة على تحقيق تنمية مستدامة للمنشآت العائلية، باعتبارها القلب النابض للقطاع الخاص بصفة خاصة والاقتصاد الوطني بصفة عامة، وهو ما يتطلب العمل على مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه المنشآت العائلية السعودية، مؤكداً أن الملتقى يمثل مبادرة جادة تهدف الى الوقوف على التحديات والمعوقات التي تواجه المنشآت العائلية واقتراح الحلول اللازمة، من خلال تكريس مفهوم العمل المؤسسي ومبادئ ونظم الحوكمة.
وثّمن المطوع رعاية وتشريف سمو محافظ الأحساء للملتقى، مشيراً إلى أنها تعبر عن اهتمام سموه الكريم بالأهمية الاستراتيجية لهذه المنشآت، وضرورة دعم استمرارها ونموها واستدامتها والحفاظ على كيانها، بما يسهل عملية انتقالها إلى الأجيال المتعاقبة بسلاسة، ويوفر لها أفضل فرص المساهمة في عملية النمو الاقتصادي، ومسيرة التنمية.
وبعد ذلك، كرّم سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، الجهات الراعية والداعمة والمشاركين في الملتقى.
إلى ذلك، أشاد البيان الختامي للملتقى بنظام الشركات الجديد الذي أولى عناية خاصة بالشركات العائلية، ووفر لها الإطار القانوني المناسب لممارسات عادلة وسليمة لمبادئ حوكمة الشركات، وتكريس مفاهيم العمل المؤسسي، بما يدعم نمو واستدامة المنشآت العائلية والكيانات الاقتصادية.
وحث الغرف التجارية الصناعية على إنشاء مراكز متخصصة لخدمة المنشآت العائلية بما يقتضيه الأمر السامي الكريم بهذا الخصوص، والذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على تحقيق تنمية مستدامة للمنشآت العائلية، والنظر في الزامية المنشآت العائلية بوضع ميثاق استرشادي لها، يتضمن عمليات تعاقب الأجيال، العلاقة بين الشركاء والمساهمين، التخارج، توظيف الأبناء بما يعالج ظاهرة غياب الاطر القانونية والتنظيمية في علاقات المنشآت العائلية.
ودعا إلى نشر المعرفة وتعزيز الوعي وعقد الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة لأصحاب المنشآت العائلية بما يشجع على الالتزام بنظم ومعايير الحوكمة وإدارة المخاطر، وكذلك الاستفادة من قصص النجاح والتحديات التي واجهت المنشآت العائلية بغرض تعزيز نقاط القوة ومواجهة التحديات حتى تكون مرجعاً لجميع أفراد العائلة عبر الأجيال في تطوير العمل وحل الخلافات.
كما أوصى البيان بحث المنشآت العائلية على زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية بالمنشآت العائلية، والتأكيد على أهمية وجود قواعد سلوك مهنية ونظام داخلي في المنشآت العائلية، يرسخ مبادئ الشفافية والاحترام المتبادل، ويعزز قيم النزاهة والعدالة، ويدعم خيار فصل الإدارة عن الملكية.
وكان برنامج جلسات الملتقى، الذي اشتمل على ثلاثة جلسات عمل رئيسة، قد جرى من الفترة الصباحية، التي شهدت الجلسة الأولى بعنوان (المنشآت العائلية… الواقع والتحديات)، وترأسها الأستاذ لـؤي بن علي الصالح، عضو مجلس إدارة غرفة الأحساء، وضمت ثلاثة ورقات عمل الأولى بعنوان (الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمنشآت العائلية)، وقدمها الدكتور احسان بن علي بوحليقة، رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال، والثانية بعنوان (واقع وخصائص المنشآت العائلية)، وقدمها الدكتور محمد بن عبدالعزيز الدغيشم، مدير المركز الوطني للمنشآت العائلية سابقاً، أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان (أثـر الجوانب الاجتماعية والعاطفية في استمرار الشركات العائلية)، وقدمها الدكتورة نوف عبدالعزيز الغامدي، مستشارة تخطيط استراتيجي.
أما الجلسة الثانية، فجاءت بعنوان الحلول والتوصيات، وترأسها الأستاذ جاسم بن محمد العطية، محامي ومستشار قانوني ومحكم معتمد، وطرحت فيها أربعة ورقات عمل، الأولى بعنوان (حوكمة المنشآت العائلية)، وقدمها الدكتور ماجد محمد قاروب، رئيس مكاتب قاروب للمحاماة، والثانية بعنوان (دليل حوكمة الشركات العائلية والميثاق الاسترشادي)، وتحدث فيها الأستاذ بـدر بن أحمد الجعفري، المـحامي، والورقة الثالثة بعنوان (دور الغرف التجارية في دعم المنشآت العائلية)، وقدمها الأستاذ محمد بن دخيل الله السلمي، مدير المركز الوطني للمنشآت العائلية مجلس الغرف السعودية، بالإضافة إلى ورقة رابعة شاركت بها السوق المالية السعودية “تداول”، وكانت بعنوان (دور السوق المالية السعودية في تعزيز نمو الشركات العائلية)، وقدمها المتحدثان الأستاذ راكان الضيف الله والأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز المقحم.
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة التي اتت بعنوان (تجارب ناجحة)، فترأسها المهندس نعيم بن جواد المطوع، رئيس اللجنة التجارية بغرفة الأحساء، وشهدت ورقة عمل بعنوان (خطة تعاقب الأجيال ودورها في استدامة المنشآت العائلية)، قدمتها الأستاذة فاتن عبدالبديع اليافي، خبير ممارس ومستشار للمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات، وكذلك عرض ثلاثة تجارب ناجحة، الأولى لمجموعة الخضري، قدمها الأستاذ فواز بن عبدالله الخضري، رئيس المجموعة، والثانية لشركة الجبر التجارية، وتحدث حولها الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر، والتجربة الثالثة لشركة البشيّر، وقدمها الأستاذ عبدالرؤوف بن عبدالرزاق البشير.
يُشار إلى أن برنامج الملتقى امتد ليوم واحد، من الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وتضمن حفل افتتاح بعد الجلسة الأولى، برعاية وتشريف صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، وكلمة غرفة الأحساء، وكلمة رئيس اللجنة التجارية بالغرفة بالإضافة إلى تكريم المتحدثين والجهات المشاركة، وإلقاء البيان الختامي.