ھذا السؤال یتردد دائما على ألسنة المثقفین والتربویین والمھتمین بالفن الراقي المثالي الذي یرسل قیم ایجابیھ للمجتمع ، نرجع لسؤالنا ، ونرید ان نعرف ما ھیة الرسائل السلبیھ المتعمده التي یرسلھا الفن إلى المجتمع ، یجب أن نعلم أن الفن رسالھ وھذا أیضا مایقولھ الفنانون بأنھ رسالھ ولكن ما ھي الرسالھ التي یقصدھا ھذا الفنان وذاك ، ھل ھو الدور الذي یمثلھ ھذا الفنان دور الشر وتكون عاقبتھ سیئة ،او دور ذلك الرجل المظلوم ثم ینتصر في نھایة الفیلم ، او دور ذلك الولد العاق وفي نھایة الفیلم یجد عقابھ ،ھذا كلھ جید اذا خلا من مشاھد سلبیھ متعمده ، ولكن مع الاسف اننا نرى مشاھد متعمده لأنھا في نظر المخرج او الكاتب طبیعیھ ، فإذا رأینا بنت تسخر من والدتھا وتنادیھا بإسمھا ھذه رسائل سلبیھ قد یألفھا المشاھد وتكون رسالھ بأن ھذا الفعل طبیعي ولیس ذنبا ، عندما نرى مشھدا درامیا لممثل یمسك السیجاره ویستمتع بھا وكأن مزاجھ وسلوكھ لا ینضبط الا بھذه السیجاره فھذه رسالھ للمجتمع بأن السیجاره ھي الحل ، عندما نرى مشھدا درامیا لممثل لا یربط حزام الامان متعمدا ویستھتر بذلك فھذه رسالھ سلبیھ، عندما نرى مشھدا درامیا لممثل خادشا للحیاء فھذه رسالة سلبیھ بأن ھذا الفعل طبیعیا وتقلیدا للدراما الاجنبیھ، عندما نرى مشھدا درامیا یصور قواریر الخمور ویتعاطاھا الممثلون اثناء حدیثھم واجتماعاتھم نرسل رسائل سلبیھ للمجتمع بأن الخمر شربھ طبیعي ولایؤثر في المتعاطي ، عندما نرى مشھدا درامیا لممثل یطلق النكات والضحك على والده فھذه رسالھ سلبیھ للابناء بأن ھذا الفعل طبیعیا ولیس اثما وتعددت الرسائل والھدف اما سامیا او ھدفا ردیئا . فعلا الفن رسالھ متى ماكان رسالھ ، ویصبح عفنا متى ماكان الھدف في الحظیظ ومع الاسف ان الفن استخدمھ البعض لأھداف للتمت للفن بصلھ بل لأھداف وغایات خطره على المجتمع والشعوب ثم یسمونھ فنا ، فاذا قال لكم احدھم الفن رسالھ فسألوه ما ھي الرسالة التي قدمتھا !