دراسة جديدة تكشف الرابط بين النوم وأمراض الدماغ من خلال تتبُّع نبضية المعصم
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الرياض :
يربط الكثير من العلماء بين جودة النوم وصحة الدماغ؛ إذ يوفر النوم فرصة رائعة للجسم لأخذ استراحة حقيقية، توفر الكثير من الطاقة لأهم الأعضاء في جسم الإنسان، على رأسها الدماغ، لكن الخلل في نظام النوم قد يكون مرتبطًا بالأمراض النفسية بشكل عام.
وتفصيلاً، يؤكد العلماء أن مشاكل النوم هي أعراض وعوامل خطيرة جدًّا، يمكن حلها، ومرتبطة بشكل وثيق بالصحة النفسية والعقلية، وبأمراض الدماغ، وفق “سبوتنيك”.
وقام فريق من العلماء من جامعة تورنتو ومركز الإدمان والصحة العقلية (CAMH) بتتبُّع بيانات نبضية في المعصم من أجل رصد صحة النوم، وربطها بالصحة العقلية، وقد كشف عن نتائج مذهلة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “PLOS Medicine” العلمية، ترتبط المقاييس المستخدمة لأنماط النوم وكفاءة النوم بتشخيص مستمر مدى الحياة للأمراض العقلية؛ إذ استخدمت الدراسة الجديدة بيانات مقياس سرعة المعصم لتتبُّع النوم.
وجمع الباحثون بيانات أكثر من 89 ألف مشترك في دراسة البنك الحيوي في بريطانيا، الذين ارتدوا مقاييس التسارع على معصمهم لمدة 7 أيام بين عامَي 2013 و2015.
واستُخدمت مقاييس التسارع لتوليد بيانات موضوعية عن توقيت النوم ومدته وكفاءته وتقلُّبه، بحسب مجلة “scitechdaily” العلمية.
وكانت البيانات المتعلقة بالتشخيصات النفسية من بينها اضطرابات طيف الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والاضطراب الاكتئابي، واضطرابات القلق، إضافة إلى المعلومات الصحية والديموغرافية والاجتماعية الأخرى المتاحة لجميع المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 43 و79 عامًا، وكانوا 56 % من الإناث.
ووجد الباحثون في ختام الدراسة التي نُشرت نتائجها اليوم اتجاهات مدهشة عندما فحصوا الارتباط بين اضطرابات النوم والتشخيصات النفسية للمرضى.
ولاحظ الباحثون أن مقاييس جودة النوم، مثل كفاءة النوم، كانت أكثر تأثرًا بالتشخيص النفسي بشكل عام من مقاييس مدة النوم. كما لوحظ أكبر تأثير من حيث الحجم في العلاقة بين كفاءة النوم واضطراب الاكتئاب الشديد.
ويقول المؤلفون: “تقدم النتائج التي توصلنا إليها صورة سريرية غنية للطرق التي يمكن من خلالها تعطيل النوم لدى الأفراد المصابين بأمراض عقلية مدى الحياة”.
ويضيف المؤلفون: “يعرض هذا العمل قوة الأجهزة القابلة للارتداء لتوفير معلومات دقيقة حول كيفية اضطراب النوم في الأمراض العقلية، وكيفية معالجة هذه المشكلات مستقبلاً من خلال التتبع والمراقبة”.