تتعدد مظاهر السلوك الإنساني وتتعدد أنواع الشخصيات فالشخصية القيادية هي أحد أنواع الشخصيات وهي واحدة من المواضيع المهمة في مجال الإدارة والسلوك التنظيمي والتي تتميز فيها المؤسسات في النجاح والتفوق لأنها تمثل العامل الأهم في تحقيق هذه الغاية.
ومن سمات هذه الشخصية بأنهم يمتلكون الثقة يجب أن تكون واثقاً لضمان أن الآخرين متأكدون بنجاحك وأن تتحدث بثقة وليس غرور، القدرة على التحدث بلباقة وإدارة الحوار وإقناع الآخرين، البعد عن المبالغة وعدم التعقيد، التعامل مع الأحداث بذكاء، القدرة على التطوير، تحقيق الأهداف، الذكاء الشديد، الصبر وإدارة الأمور، التعاون والعدل.
كما ذكر الباحث التربوي عبدالعزيز الخضراء عن أهم طرق بناء الشخصية القيادية وهي التوازن بين الأمور، كذلك أيضاً الإبداع والابتكار، الثقة بالنفس فلاتوجد شخصية قيادية تفتقر الثقة، و المبادرة، والتعرف على نقاط القوة والمحاولة في التخلص من نقاط الضعف في شخصيتها،.
فالقيادة قوة غير عادية فهي تمثل الحد الفاصل بين النجاح والفشل في أي شيء تفعله سواءً هذا الشيء لنفسك أو لجماعة معينة، فالقائد هو ذلك الشخص الذي يمكنك أن تتبعه إلى مكان لم تكن تجرؤ على الذهاب إليه وحدك. ليس من الضروري أن يكون الشخص مديراً كي يكون قائداً.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ” إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم” حيث أمر الرسول بذلك لكي لايقع بينهم خلاف ويكون الرأي لأميرهم. وقديمًا قال القائد الفرنسي نابليون -أسطورة الجيش الفرنسي- : ” جيشٌ من الأرانب يقوده أسد خيرٌ من جيش الأسود يقوده أرنب” فهذا دليل أن القائد القوي يضع النجاحات في أقسى الظروف.
ومن مبادئ القيادة في قانون نابليون حيث سألوه: كيف استطعت أن ترفع همة جيشك؟ قال : من قال لا أعرف قلت له تعلم، ومن قال لا أستطيع قلت له حاول، ومن قال مستحيل قلت له جرب. هكذا القائد يوجه الآخرين لحل مشاكلهم البسيطة والتغلب على العقبات.
بينما يجب أن يحرص القائد على تكريم المتميزين بنفسه ليضع بصمات في نفوسهم لتقديم خدمات أفضل بالمستقبل.
أيضاً من المتميز بناء الشخصية القيادية لدى الأطفال مُنذ سنواته السبع الأولى عليك أن تعطيه مهارة الإعتماد على الذات فمثلاً هو يريد أن يأكل بمفرده أو يلبس بمفرده دون مساعدة فهذه بداية القدرة على إعطاءه هذه المهارة. مهارة حل المشكلات التي تواجهه دون تردد فأعطيه الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار. إبعاد الطفل بقدر الإمكان عن الألعاب الإلكترونية لأنها تعلم الطفل الاتكاليه والسهولة في الحياة وكذلك توصله للعنف والإحباط الذاتي الأفضل تنمية هوايات الطفل مثل الرسم، والتعامل مع الآخرين فهي التي تجعله يحب القيادة. حيث أن المرحلة العمرية من 7 سنوات حتى 18 سنة فيها إعادة تشكيل شخصية الطفل عن طريق الإقناع واللين والتفاهم واتخاذ القرار وتزويده بقيمة الوقت. فكلما كانت طفولته ممتلئه بكل ماهو مميز كان الطفل صاحب شخصية قيادية متوازنة يتأثر ويؤثر في الآخرين بإيجابية.
فالقائد يكون قوياً دون قسوة، القائد يكون لطيفاً دون ضعف أو إفراط ويحافظ على الابتسامة، القائد يكون جريئاً دون تجريح، القائد يكون مبادراً دون اندفاع، القائد يكون متأنياً دون كسل، القائد يكون متواضعاً دون خجل، القائد يكون واثقاً دون غرور، القائد يكون طريفاً دون سذاجة.