تعريف الحاسب الآلي لغةً : الحاسب هو اسم مشتق من الحساب وهو علم الأعداد، وهو أيضاً اسم الفاعل للفعل (حَسب) بتصريفاته الثلاث: حسب، يحسب، حساباً. وقد أضيفت كلمة آلي ليتم التمييز بينه وبين الشخص الذي يقوم بالحساب، ويقابل مصطلح (الحاسب الآلي) في اللغة الإنجليزية كلمة (computer)، ويقابلها في اللغة الفرنسية كلمة (ordinateur)، كما يوجد مصطلحات أخرى للحاسب الآلي في اللغة العربية، مثل: الحاسوب، الحاسب الإلكتروني.
تطور الحاسب الآلي بدأ ظهور مفهوم الحاسب الآلي لأول مرة قبل الميلاد حينما استخدم الصينيون آلة العد التي عرفت باسم آلة الأباكس (بالإنجليزية: Abacus)، ويعود أساس المفهوم الحديث للحاسبات الآلية إلى فترة أواخر القرن السابع عشر بظهور آلة باسكال (بالإنجليزية: Pascal)، وفي القرن التاسع عشر تم ابتكار الآلة الإحصائية التي تعتمد على البطاقات المثقّبة ميكانيكياً وكانت تستخدم في التعداد السكاني بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي القرن العشرين ظهرت الحاسبات الآلية التناظرية (بالإنجليزية: Analog computers) التي قام بتطويرها الدكتور فاينفر بوش في الفترة ما بين 1925 – 1935، واستطاع الأستاذ هوارد أكين في جامعة هارفارد من ابتكار أول حاسب آلي كامل التكوين وقد أطلق عليه اسم (Mark 1)، واستمرت الجهود إلى أن تم اختراع أول حاسب آلي لتخزين البرامج واحتكرت صناعته شركة (I.B.M) والتي أطلقت عليه اسم (UNIVAC)، وتم تسويقه على نطاق تجاري لإدارة التعداد السكاني في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951م. بعد ذلك بدأت مرحلة تطور جديدة للحاسب الآلي استمرت إلى وقتنا الحالي وظهر ما يعرف بأجيال الحاسبات الآلية، حيث قسمت إلى خمسة أجيال لكل منها ميزات مختلفة، وفيما يأتي شرح لكل مرحلة من هذه المراحل. الجيل الأول (1942ـ1954) في الخمسينات تم إنتاج حاسوب (UNIVAC) كان يستخدم لجدولة الإحصاءات السكانية استخدم هذا الجيل الصمامات المفرغة التي هي أنابيب زجاجية مفرغة يمكن أن توقف أو تمرر التيار الكهربائي دون الحاجة إلى محول ميكانيكي. كانت كبيرة الحجم ثقيلة الوزن سرعتها بطيئة تحتاج لتسخين قبل عملها “تستهلك مقدار كبير من الطاقة الكهربائية كانت تستخدم لغة الآلة حيث تكون التعليمات للحاسب على شكل سلسلة من الأرقام “كانت معقدة”. الجيل الثاني (1952-1964) اعتمد في تصميمه على الترانزستور حاسبات أصغر حجما وأقل تكلفة وأكثر سرعة. ظهور لغات البرمجة مثل Cobol, Fortran . استخدمت الأقراص الممغنطة كوحدات تخزين. من حاسبات هذا الجيل: – حاسوب Tradic( من إنتاج معامل Bell) . حيث استبدلت في هذا الجيل الصمامات المفرغة بالترانزستورات التي هي أصغر في الحجم وأطول عمرا وتستهلك طاقة وحرارة أقل كثيرا من الصمامات المفرغة. الترانستور: هو عبارة عن عنصر يسمح بمرور الطاقة الكهربائية في اتجاه معين، بينما يعمل في الوقت نفسه على وقف تدفق الطاقة الكهربائية في الاتجاه الآخر. الجيل الثالث (1964ـ1972) تطورت الحاسبات في هذا الجيل حيث تم صنع الدوائر الكهربائية المتكاملة المصنوعة من رقائق السيلكون وهي عبارة عن مواد شبه موصلة نقية يتم إضافة شوائب إليها بطريقة معينة ودقيقة للغاية بحيث ينتج عن ذلك تكون مكثفات وترانزستورات ومقاومات وبقية عناصر الدوائر المتكاملة . الجيل الرابع (1972-1991) استخدم هذا الجيل الدوائر المتكاملة (LSI )، واستخدم الشرائح الدقيقة Ships) ، والمعالجات الدقيقة المعالجات الدقيقة : شريحة تحتوي أكثر من 1000 ترانزيستور في مساحة صغيرة جداً من السيلكون . – ظهر في هذا الجيل الـ RAM & ROM – كما ظهر الكمبيوتر الشخصي (PC) مميزاته: صغيرة الحجم زيادة السرعة سعة الذاكرة كبيرة قلة التكلفة—هذا واصبحت السرعة تقاس بملايين العمليات في الثانية الواحدة اعتمد في تصميمه على الدقيق . الجيل الخامس (1990) جيل قادم من الحاسبات الذكية. كفاءة أعلى (تمييز الأصوات – التعامل مع اللغات واللهجات لتنفيذ الأوامر وتحليلها). إن الحاسوب جهاز يقوم بمعالجة المعلومات آليا وبنيته إلكترونية معقدة. وبحكم التطور في مجال الإلكترونيات يمكن تقسيم الحاسبات زمنيا إلى خمسة فئات ندعوها أجيــالا (Générations). الجيل السادس(ما بعد 1992) جيل الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلــي. زيادة هائلة في السرعات وسعات التخزين. التطور في مجال الشبكات. مميزات الجيل الخامس السرعة العالية الدقة المتناهية السعه التخزينية كبيرة الجيل الخامس من 1989 إلى الان الجيل الحالي- وجيل المستقبل.