بسم الله الرحمن الرحيم والحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، امابعد أحبتي الكرام احيوا بيوتكم بذكر الله، فذكر الله عزوجل من أجل العبادات وأفضل الطاعات ذكر الله تطمئن به القلوب وتنشرح الصدور وتهدء بذكر الله النفوس، احيوا بيوتكم بذكر الله في زمن انشغل فيه الكثير بوسائل التواصل الاجتماعي وهجر البعض مجالس الذكر منشغلين بالجوالات والملهايات،، احيوا بيوتكم بذكر الله في جميع احوالكم قال تعالى﴿الَّذينَ يَذكُرونَ اللَّهَ قِيامًا وَقُعودًا وَعَلى جُنوبِهِم وَيَتَفَكَّرونَ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ رَبَّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ﴾ احيوا بيوتكم بذكر الله في جلسات اسريه إيمانيه، حلقات ذكر لله تجتمع فيها العائلة يتلون آيات القرآن ويتدارسونه بينهم بقلوب خاشعة لله تتنزل عليهم الملائكة، وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله فيمن عنده،،، جلسات ايمانيه تزيد الإيمان، اوقات عظيمه تكون معكم الملائكة الكرام، استشعروا هذا الفضل العظيم الملائكة معكم في بيوتكم وانتم تذكرون الله سبحانه وتعالى جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّ لِلَّه تعالى ملائكة يَطُوفُون في الطُّرُق يلْتَمِسُون أهل الذِّكْر، فإذا وَجَدُوا قوماً يذكرون الله عز وجل تَنَادَوا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُم، فَيَحُفُّونَهُم بِأَجْنِحَتِهِم إلى السَّماء الدُّنيا، فيَسألُهُم رَبُّهُم -وهو أعلم-: ما يقول عِبَادي؟ قال: يقولون: يُسَبِّحُونَك، ويُكَبِّرُونك، وَيَحْمَدُونَك، ويُمَجِّدُونَكَ، فيقول: هل رَأَوني؟ فيقولون: لا والله ما رَأَوك. فيقول: كيف لو رَأَوني؟! قال: يقولون: لو رأَوك كَانُوا أشَدَّ لك عبادة، وأشَدَّ لك تمْجِيداً، وأكْثر لك تسبيحاً. فيقول: فماذا يسألون؟ قال: يقولون: يَسْألُونك الجنَّة. قال: يقول: وهل رَأَوهَا؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأَوْهَا. قال: يقول: فَكَيف لو رَأَوْهَا؟ قال: يقولون: لو أنَّهُم رَأَوهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيها حِرصاً، وأشَدَّ لهَا طلباً، وأَعْظَم فِيهَا رغبةً. قال: فَمِمَّ يَتَعَوَذُون؟ قال: يقولون: يَتَعَوذُون من النَّار؛ قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها. فيقول: كيف لو رأوها؟! قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدَّ مِنها فِراراً، وأشدَّ لها مَخَافَة. قال: فيقول: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قال: يقول ملَك مِن الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هُمُ الجُلَسَاء لا يَشْقَى بهم جَلِيسُهُم»..متفق عليه هذا الفضل العظيم لمن احيوا بيوتهم بذكر الله، فلتكن بيوتكم عامرة بذكر الله، مجالس الذكر سهله يسيره، نحتسب وقت لله نشغل أنفسنا بذكر الله، ومن أفضل الذكر قراءه القرآن كلام الرحمن بكل حرف حسنه والحسنة بعشر أمثالها وما أجمل تلك اللحظات التي تجتمع فيها الأسرة في حلقه ذكر يتلون القرآن، قال صلى الله عليه وسلم (اقرؤا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامه) ..اقرؤا القرآن اتلو آيات الرحمن، فإن قراءة القرآن فيه خير كثير وبركه فهو حبل الله الموصول، وفيه النجاة يوم القيامة، اقرؤا القرآن وداوموا على قراءته فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه يأتي بصورة يراها الناس له وزنا في الميزان يشفع لقارئيه الذين يقرؤونه متدبرين له، عاملين بما فيه، واي بركة وسعادة في ذالك اليوم الذي تبدأ به بقراءة القرآن. احيوا بيوتكم بذكر الله بقراءه القرآن كم فيه من البركه والهدى والنور والحق المبين،، احيوا بيوتكم بذكر الله بسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بالحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر بالصلاة والسلام على رسول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم… أحبتي الكرام فلتكن بيوتنا مكان لذكر الله (الا بذكر الله تطمئن القلوب) والحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : يوسف الطامي