بعد “الصفر الجماعي”.. “جامعة فيصل” تمنع الآلة الحاسبة في الاختبار
تعليقات : 0
أصداء الخليج
جدة – أصداء وطني :
منعت جامعة الملك فيصل، عن طلبة كلية إدارة الأعمال “التعليم عن بعد”، الذين أجروا اختباراتهم في المنطقة الغربية وتحديداً في مركز “جدة 1″، من استخدام الآلة الحاسبة التي جلبها الطلبة معهم وذلك في مادة الرياضيات، بدعوى وجود ميموري كارد يقومون بتخزين القوانين والقواعد عليها، في الوقت الذي ثار غضب الطلبة من هذا الإجراء، وعدم توفير آلات حاسبة إلا بعد انقضاء أكثر من ساعة ونصف الساعة من وقت الامتحان، لم تكن كافية لإعداد الطلبة الذين يجرون الامتحان، بل يقومون بتناوبها فيما بينهم، وذلك بحسب شكواهم التي رفعوها لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى.
وقال عدد من الطلبة المتضررين من هذا الإجراء في شكواهم للوزير: نحن طلبة التعليم المطور نعرض عليكم الوقائع التالية التي تعرضنا لها، مطالبين بمساندتك ودعمك لنصرتنا: أنه في يوم الاحد 13-12 وأثناء اختبار المحاسبة تفاجأنا بقيام مشرفي المركز بالأمر بسحب الآلات الحاسبة منا؛ بحجة وجود بطاقة تخزين “memory card” في الآلة، وكانوا يشيرون إلى مكان البطارية، علماً بأن جميع الآلات التي بحوزتنا لا تقوم بتخزين أي قاعدة أو قانون، وقد طلب منا إحضار آلات مختلفة لا تحتوي على بطارية!، مع أن المتحدث الرسمي للجامعة برر المنع برصده حالات غش بسبب تخزين تلك المعلومات في الآلة الحاسبة، الأمر الذي لا ينطبق بتاتاً على الآلات التي كانت بحوزتنا.
وأضافوا: في يوم الأربعاء 16-12 قام مشرفو المركز والمراقبات بسحب جميع الآلات الحاسبة التي أوصى بها الدكتور وشرح عليها المنهج، بحجة منعها، وعند محاولة شرح أن الآلة هي بتوصية الدكتور أبلغنا بتلقيهم اتصالات هاتفية قبل الاختبار من دكتور المادة ومن الجامعة تفيد بوجوب سحب جميع الآلات، علماً بأننا تواصلنا مع دكتور المادة ونفى ذلك جملة وتفصيلاً، كما أن المركز لم يوفر لنا أية آلات مساعدة أو بديلة حتى مرور ساعة ونصف على زمن الاختبار المحدد بساعتين، مشيرين إلى أنه تم تسليم الطلبة في النصف ساعة الأخير عدد 10 آلات حاسبة نصفها معطل وتتنقل بين أكثر من 25 طالب، مبينين بأن المراقبين طلبوا منا الاختيار عشوائيا والتوكل على الله لعلنا ننجح صدفة وذلك قبل سحب الأوراق!، فهل من العدالة أن نسجل جميع القاعدات ونعلم تماماً كيفية الحل، ومع ذلك لا نتمكن من إيجاد الناتج بسبب قرار مفاجئ غير مدروس؟
وأشاروا إلى أن الآلات الموزعة بدائية وغير مساعدة البتة ولا تقوم سوى بالعملية البسيطة الجمع والطرح وغيرها، ولا تتناسب مع أسئلة الاختبار التي تحتوي على كسور وجذور ولوغاريتمات وأسس لا يمكن حلها يدوياً، علماً بأن الطلاب الذين اختبروا داخل الجامعة لم يتم منعهم من استخدام الآلات، مؤكدين أن عميد عمادة التعلم الإلكتروني بالجامعة، قام بنشر صور على حسابه الخاص في موقع التواصل “تويتر” لطلبة أثناء تأديتهم الاختبار ومعهم الآلات الحاسبة التي يزعمون منعها.
وأردفوا في شكواهم: في يوم الخميس 17/ 12 قامت بعض المراكز في المنطقة الشرقية بمنع طلبة المستويات الأخرى من استخدام الآلة في اختبارات المالية والإحصاء، بالرغم من تعليمهم عليها وذلك بعد رفعنا التظلم للعمادة.
وزادوا في الشكوى الموجهة للوزير: تواصلنا مع العمادة ورفعنا تظلم ولم يتم التجاوب نهائيا، ورفعنا تظلم للعميد عبدالله الفريدان مع شرح جميع ما حدث فرد علينا الرد الآلي بالتواصل مع الرقم المجاني للاستفسار، وعلى بريده الالكتروني الآخر رد علينا بصورة تعليمات الاختبار التي لم تعمم علينا الا بعد بدء الاختبار، حيث قمنا بتوجيه عدة أسئلة للعميد منها: لماذا المنع شمل المنطقة الغربية فقط ولماذا لم تعمم التعليمات على الطلبة قبل الاختبار وكيف يتوقع منا الإجابة عن جميع الأسئلة بآلة بدائية؟، وجاء الرد علينا بوجود موافقة خطية من جميع الدكاترة بعدم الحاجة سوى الى آلة مبسطة، مما يدل على ضعف المتابعة الإدارية للمناهج وما يحدث بين الدكاترة والطلبة.
وكانت عمادة التعلم الإلكتروني “عن بعد” بجامعة الملك فيصل بمنطقة الأحساء، قد منحت درجة صفر من 30، لعددٍ كبير من طلاب الجامعة، منتصف العام الماضي، في درجة الأعمال الفصلية “أعمال السنة”، ما تسبب في رسوب بعضهم في عدد من المواد، ونزول درجات البعض الآخر على الرغم من نجاحهم، وأكد عميد عمادة التعلم الإلكتروني بالجامعة، آنذاك، أن ذلك تم عند اكتشاف الجامعة أن هؤلاء الطلاب يقومون بحل المشاركات والواجبات “أعمال السنة”، وإرسالها عن طريق الإنترنت بالمكتبات الطلابية، ما يعد أمراً خاطئاً وتم التحذير منه قبل ذلك.