القيادة التحولية (بالإنجليزية: Transformational leadership) هي مفهوم حول القيادة تشرح الأليات المتبعة لتحقيق تغييرات مخططة مرغوبة من خلال مشاركة القادة والمرؤوسين في تحقيق أهداف عالية المستوى وإيجاد الطرق للنجاح. وتعتمد على عدد مختلف من الأليات التي ترفع الروح المعنوية للمرؤؤسين كما وبتعزيز دوافعهم الذاتية وذلك بربط هوية المرؤوسين بالأهداف المرجو تحقيقها.
وقائد التحول هو الذي يمتلك القدرة على تعزيز وبناء رؤية مشتركة ويلهم للمرؤوسين لتطوير أساليب جديدة لحل المشكلات ويسعى باستمرار لتطوير مهارات المرؤوسين. ومن أهم مهاراته جعل المرؤوسين يهتمون بالمشروع بدافع ذاتي. بالإضافة لذلك، يملك مهارة تحديد نقاط قوة وضعف مرؤوسيه وبالتالي يعين المهام للشخص المناسب بحسب قدراته لزيادة نجاحه في عمله. نشوء القيادة التحويلية
برز مفهوم القيادة التحويلية في عام 1978، ويعتبر جيمس ماكروجر بيرنز James Mccroger Burns مؤسس هذا النوع من القيادة، والتي تطورت لاحقا من قبل الأمريكي برنارد باس Bernard Bass وذلك في عام 1985.
ونظرية بيرنز حول القيادة تقوم على أن القادة ينبغي عليهم أن يعملوا في مستويات أعلى من مستويات التابعين، وان على القادة أن يوسعوا مهام موظفيهم بحيث يصبح الموظف مدركا أن مصلحة الجماعة أهم من مصلحته الذاتية.
وعليه فان القائد التحويلي يتمتع بقوة تأثير كبيرة، وقدرة على إثارة موظفيه وانجاز الأعمال العظيمة، كما يركزون على نقاط القوة لدى التابعين لهم ويعززون قدراتهم الإدارية، ويسعون لتطويرهم والنمو بعطائهم بكل اقتدار. وتقوم القيادة التحويلية على عدة محاور وهي:
تركز القيادة التحويلية على القيم الأخلاقية للتابعين مثل النزاهة والحرية والعدالة والمساواة والإنسانية بحيث يتم تعزيز هذه القيم الإنسانية لدى التابعين.
تحفيز التابعين وتنشيطهم والسير بهم نحو تحقيق حاجاتهم وفق سلم ماسلو الهرمي الشهير للحاجات والذي تعنى برفع مستوى الاهتمامات اليومية وتحويلها نحو الاهتمامات الفضلى والأرقى والعليا كحاجة تحقيق الذات.
ارتباط القيادة التحويلية بالغرض الجماعي بشكل وثيق، وهذا يعطي القيادة التحويلية القوة اللازمة لتحقيق الأهداف وفي مقدمتها إحداث التغيير الفاعل في المؤسسة أو المنظمة.
في القيادة التحويلية يكون القادة قدوة لمرؤوسيهم ، حيث يتم استثمار التوتر والصراع الداخلي لتحقيق مستوى متقدم من الوعي.
أنواع القيادة التحويلية
بين برنارد باس في عام 1985 أن للقيادة التحويلية ثلاثة أنواع هي:
التأثير المثالي بحيث يكون سلوك القائد ملهما للتابعين له. الإثارة الفكرية وهو سلوك يؤدي إلى زيادة إدراك التابع للمشكلات والتأثيرات من وجهة نظر جديدة. الاعتبار الفكري وهذا يقوم على توفير الدعم والتشجيع والتدريب للتابعين.