وداعا فضيلة الشيخ محمد الفاروق بن الشيخ أحمد أبوبكر الملا الأحسائي الحنفي
تعليقات : 0
أصداء الخليج
بقلم : أحمد محمد الجغيمان
إنَّ العين لتدمع وإن القلب ليخفق ويخشع ، والحزن يملؤ الكيان ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا الرحمن؛ إنا لله وإنا إليه راجعون .
تنعى الأمة الإسلامية فقيد الأحساء فضيلة الشيخ محمد الفاروق بن الشيخ أحمد أبوبكر الملا الأحسائي الحنفي رحمه الله .
كان مربياً رحيماً وداعية قلَّ مثيله، وعالماً فذاً مع ما يتحلى به من أخلاق النبوة .
كان رحمه الله عالماً زاهداً أفنى وقته وعمره وصحته لرقي المرضى، وكان بيته المتواضع مفتوحاً للفقير والغني، كريماً بذاته؛ يُكرم الضيف ويفد إليه المحبين من جميع أنحاء الخليج. كان رحمه الله محبوباً عند الناس، لايرد سائلاً ولا مريضاً حتى في آخر حياته رحمه الله، حريصاً على مجالس العلم ورقي المريض رغم مرضه وعناء وقوفه؛ إلى آخر يوم من حياته باب بيته لم يغلق استقبالاً لضيوفه وأحبابه، ونشهد أنه كان نعم المربي والنصيح ونعم الشيخ لطلابه ، هادياً للرشاد، ساعياً في نشر الخير وخدمة الناس، كما نشهد له بدماثة الخلق ودوام البِشر وسعة الصدر وكرم اليد وقوة الصلة بالله تعالى.
صُلي عليه رحمه الله رحمة الأبرار في الحرم النبوي بعد صلاة الجمعة، ودفن جثمانه الثرى رحمه الله في المدينة المنورة في مقبرة بقيع الغرقد .
(هذي الديار التي يهنى النزيل بها *** نعم الديار ونعم الربع والجار )
رحم الله الشيخ رحمة واسعة ، وأعلى مقامه في علّيّين ، وجعله مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً ، والحمد لله ربّ العالمين .