عاصمة الدولة السعودية الأولى، هذه الرمزية التاريخية والدلالة المعنوية على التاريخ الممتد الضارب في الجذور لدولتنا السعودية اليوم، الدرعية والتاريخ والبداية ومهد انطلاق المسيرة المعززة بتوفيق الله ورعايته، كل لحظة نعيشها اليوم، او حلم نسعى لتحقيقه غدا، كان مهد ذلك كله وبدايته من الدرعية ورجالها في عصر الدولة الأولى، واليوم وبعد ان قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، اختيار “الدرعية” عاصمة للثقافة العربية للعام 2030، نظير رمزيتها الخالدة على صعيد الثقافة محلياً وإقليمياً، وما تمتلكه من تاريخ وحضارة وكذلك الامر مستقبلا وضع على خارطة المملكة العربية السعودية للسنوات القادمة ان شاء الله. تزامن تاريخ اعلان الدرعية عاصمة للثقافة العربية مع تاريخ تحقق اهداف الرؤية الشاملة للممكلة في العام 2030، لدليل قوي على ان هنالك تخطيط واستعداد مسبق لكل شيء في دوائر عمل المملكة، وهذا حقيقة انجاز نرفع معه القبعة لوزارة الثقافة ممثلة بوزيرها سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الذي منذ توليه مهامه وهو يعمل بشكل حثيث لجعل رمزية الثقافة وعناصرها في المملكة، منجزات تعزز وتتحقق وتستمر، خاصة وان سموه قام بعمل تغيير جذري لكل مكونات العمل في الشأن الثقافي في المملكة، من تجميع ودمج وإعادة تنظيم وهيكلة للعديد من الفعاليات والملفات الثقافية، وبناء خارطة طريق تتوافق وتنسجم وتنبثق من رؤية المملكة في 2030، مما جعل الثقافة مادة إنتاجية تحقق الأهداف التي من اجلها يتم العمل في الشأن الثقافي، إضافة الى جعلها أيضا منتج وطني سعودي بشكل ريادي ومتميز يساهم في تحقيق النجاحات في الملفات الأخرى سواء السياحية او الترفيهية او الرياضية او الاستثمارية بشكل عام. سموه اكد ان كل هذه المنجزات ما كانت لتكون لولا الدعم المباشر من راعي الثقافة الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله.، وتوجيهات ومتابعة مستمرة من لدن سيدي ولي العهد اطال الله في عمرهم جميعا، خاصة والعالم كله يعلم ان الملك سلمان حفظه الله، منذ صغره وهو صاحب الاهتمام الأكبر في شؤون الثقافة وتنويعها وترسيخها وتطويرها،وانه لولا هذا الدعم من ولاة الامر لما تحققت هذه الإنجازات، وترسخت هذه المفاهيم، واصبحنا نعلم اين نحن ذاهبون والى ماذا نحن نطمح بعد ثمانية أعوام على الأقل من الان. الدرعية ومكانتها الخاصة في قلوب السعوديين، الدرعية عاصمة الثقافة العربية،الدرعية في 2030 تتويج حقيقي لسعودية المستقبل، وتأكيد حقيقي لأصالة التاريخ، وتكريم مميز لكل أولئك الرجال الذين ضحوا وحلموا منذ عصر الدولة الأولى، وخطة الاحتفال بهذا التتويج المستحق بدأت، وعلى الجميع التعاون والمشاركة والمساهمة ليكون 2030 في الدرعية، صورة حقيقية لسعودية قوية مستمرة مزدهرة، ونقطة مفصلية لتحديد مسيرة جديدة ورؤية جديدة متطورة للمملكة ان شاء الله