لقد مر إنشاء المملكة العربية السعودية بشكلها الحالي بالعديد من التغييرات والأحداث على مر الأيام والعصور فاللبنة الأولى للمملكة العربية السعودية كانت عندما تولى الإمام محمد بن سعود مقاليد الحكم في الدرعية منتصف عام 1139 هـ / 22 فبراير 1727 م ، معلناً قيام الدولة السعودية على أساس الوحدة والأمن وحماية الدعوة ، والإستقرار ، والإستقلال السياسي الكامل .
إن تاريخ تأسيس الدولة السعودية يرمز إلى ذلك التاريخ العظيم الذي يشهد الذكرى الأولى لتأسيس المملكة العربية السعودية ، والجدير بالذكر أن هذا اليوم يعود إلى عام 1744م عندما تم إعلان الدولة السعودية .
عندما نتحدث عن التاريخ فإننا نقصد تاريخ المملكة التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ فجذور المملكة العربية السعودية عميقة وذات تأثير حضاري وثقافي يمتد لأكثر من ثلاثة قرون فعندما تولى الإمام محمد بن سعود مقاليد الحكم في الدرعية منتصف عام 1139 هـ / 22 فبراير 1727 م ، معلناً قيام الدولة السعودية ثم تم تأسيس الدولة الثانية وبعدها استطاع الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319 هـ / 1902 م أن يؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها ، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها .
قيام الدولة السعودية العظيمة ، وهي من الدول الخالدة في الوطن العربي ، ذات شهرة كبيرة في جميع أنحاء العالم ، وأصدر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله وسدد خطاه – أمرًا ملكياً بتحديد يوم معين للإحتفال بذكرى تأسيس هذه الدولة وهو يوم 22 فبراير ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية وجدير بنا أن نحتفل اليوم العظيم الذي تأسست فيه الدولة السعودية .
يوم التأسيس نستذكر فيه الأمجاد والبطولات ونستذكر فيه تاريخ المملكة العربية السعودية هذا التاريخ الغني الذي يجب أن نتذكره جميعاً فالمملكة العربية السعودية تاريخها مجيد وعظيم وقديم فقد حفر التاريخ إسمها بأحرف من نور فلقد حباها الله بكل خير فضلاً عن الحرمين الشريفين بها فجاءت ذكرى يوم التأسيس مناسبة لإحياء ذلك الماضي العريق فهو مليء بالأمجاد والبطولات فجدير بنا نحتفل به لأنه يعكس تاريخ بلادنا الحبيبة والذي يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون .