أصداء الخليج
د.أحمد البوعلي مدير فرع جمعية البر مركز أفلاذ لتنمية الطفل
مناسبة مختلفة وفريدة من نوعها حيث تحكي أمجاد ثلاثة قرون عريقة مرت على تأسيس الدولة السعودية المباركة ويعد ذلك اعتزازا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطنيها بقيادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود من 1139هـ /1727م حيث كان لديه إيمان عميق ونظرة تفاؤل للمستقبل ولاشك ان هذا اليوم هو اعتزاز بصمود هذه الدولة واستعادتها قوتها وعافيتها التي بدأت من الدرعية وقامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فصارت مسيرة البداية لتحقيق الوحدة الوطنية وبسط الأمل في الجزيرة العربية بعد قرون من الفرقة و التشتت وعدم الاستقرار, حيث كانت بلدانها وأقاليمها قبل الإمام في حروب طاحنة وقد كان هذا التأسيس سببا في استمرار هذا المجد من الدولة السعودية الأولى و الثانية وحتى الدولة الثالثة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – مرورًا بمنجزات ملوكنا الكرام حتى هذا العهد الزاهر؛ عهد ملك الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مـحـمـد بن سلمان حفظهما الله حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها الحضاري وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعها بشكل أراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم،ولنعلم إن لكل أمة عظيمة ذاكرة تحفظ تاريخها. وإنني وبكل معاني الوفاء والصدق ، لأتشرف أن أرفع أصدق التهاني والتبريكات لقيادتنا وشعبنا بهذه المناسبة وأسأل الله العظيم أن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير؛ كما أساله المزيد من فضله وكرمه على وطننا الغالي بالأمن والأمان والخير والبركات، إنه قدير سميع مجيب.