الوليد الإنسانية: التميز السعودي في ظل الرؤية 2030
تعليقات : 0
أصداء الخليج
د. طلال سليمان الحربي
في مسيرة التميز السعودي تحت مظلة الرؤية 2030, التي جعلت من كل شيء يحدث في المملكة تميزا وريادة, وفتحت الأبواب لكل المبدعين المخلصين لكي يقدموا افضل ما عندهم بكل ثقة وأمان واقتدار, والشواهد والأدلة الأدلة والإثباتات كثيرة لا تعد ولا تحصى, ومن ضمن أعلام العمل الإنساني في المملكة, تأتي مؤسسة الوليد الإنسانية على مقدمة خارطة العمل الإنساني في السعودية, هذه المؤسسة التي يترأسها رائد العمل الإنساني صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال, العمل الذي يخرج من تحت عباءة الوليد, دائما ما يكون عملا متميزا رياديا وطنيا بحتا, الوليد بن طلال هذا السعودي الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وولاة امره وأهله, الذي لطالما ما كان يؤكد ويحفز الشباب السعودي على العمل والإنتاج والإبداع.
مؤخرا دشنت مؤسسة الوليد الإنسانية مرحلة جديدة من ورش الإبداع في العمل في مجال الحرف للقطاع النسائي السعودي, حيث تم هذا التدشين في أكبر جامعة نسائية في العالم, جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن, هذا التدشين الذي يؤكد من جديد على سعي مؤسسة الوليد الإنسانية الحثيث لتقديم نماذج إيجابية يحتذى بها في مجالات العمل الإنساني الإنتاجي المهني, والحديث هنا عن مراكز إنتاج متكامل مُخصص لمنتجات الخزف والشمع والجلود والنجارة يدوياً, والاهم في هذه المراكز هو نموذج التمكين للحرفيات السعوديات من حيث كيفية التعاون وانسياب وتبادل الخبرات, والوصول الى المعلومة والاستفادة منها, بالتعاون مع خبراء عالميين متخصصين على مستوى العالم كله..
صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد ال سعود, وهي التي تتولى منصب الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية, وتعمل سموها بكل روح متحفزة لخدمة الوطن وبفكر متقد نير, ومعها المهندسة نجلاء الجعيد، المدير التنفيذي للمبادرات المحلية في مؤسسة الوليد للإنسانية، ومشاركة وتعاون جامعة الأميرة نورة بحضور معالي رئيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس بنت سليمان بن محمد العيسى، وشارك في الاحتفالية والورش عديد من الحرفيات السعوديات والطالبات والمدرسين, وكلمة صاحبة السمو في هذا الحفل هو ما يؤكد على ان هناك خطة عمل مدروسة ومعدة بشكل ممتاز لدى مؤسسة الوليد الإنسانية, والتي أكدت فيه ان المرحلة الآن هي مرحلة استغلال الموجود للوصول الى مرحلة التعافي الكامل من آثار جائحة كورونا, مما يساهم في تسريع وتيرة نمو الاقتصاد الإبداعي في المملكة العربية السعودية.
لدينا من المهن الحرفي الإبداعية في المملكة الكثير والكثير ما ينتظر رعايته وصقله وتطويره, ليقدم للعالم بشكل انيق تنافسي تجاري متميز, وبطبيعة الحال هناك العديد من قصص النجاح التي يمكن تقديمها كنماذج حية ناجحة تبث الالهام والتحفيز والتشجيع, مع العمل بكل احترافية لنقل منتجات الحرفيات السعوديات من أسواق تقليدية الى أسواق المنصات الالكترونية البيعية النظامية, مع تقديم الدورات والدروس في كيفية الإدارة والتمويل والتحكم المالي, مع التواجد الطبيعي في المواقع السياحية الفندقية من مستويات الخمس نجوم, إضافة الى ما تقدمه مؤسسة الوليد الإنسانية من خدمات في مجال توصيل هذه المنتجات الحرفية إلى وزارات وهيئات حكومية كمحافظة العلا والثقافة والسياحة.