منطقة نجران تلك المنطقة التي حظيت بصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبد العزيز عُرف عن سمو الأمير جلوي بشهادة كل من يعرفه أو عمل معه شخصية قيادية مميزة ، وثقة القيادة بحكمته وإدارته ، لأنه شخصية متفردة ، تمتلك فطريا فن القيادة وتسلح بالعلم والخبرة والتواضع وحب الناس وحب الخير ، كما عُرف عن الأمير جلوي حبه للعلم والتواضع .
للأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ، مآثر كثيره هي التي دعتني للكتابة عن هذا الرجل حيث شـُهد له بالصلاح والعقلانية منذ نعومة أظفاره ، و نقي السريرة ، فلا ينقل عنه إلا كل خير ، ومما لا يعرفه الكثير أن الأمير – حفظه الله – عُرف ببره الشديد بمن حوله ، ووصله النبيل لمعارف أبيه ، فلم يذكر يوماً أنه قطع حبال الوصل مع من يربطه بهم معرفة بعيدة كانت أم قريبة ، وسواءً كبر مقام الموصول أو صغر ، كما أن من أجمل صفاته “الإنسانية” ودماثة الأخلاق وحسن المعشر ولين الجانب مع القاصي والداني .
من المعروف أن نجاح أي منطقة مرتبط بشكل كبير بنجاح إدارة أميرها ، خصوصا في الجوانب الإدارية والمشاريع الخدمية التي تفيد الناس وتحقق مصالحهم وتوفر لهم الراحة ، وهذا ما تميز به أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الذي أبدع في عمله الإداري وحسن متابعته لكل ما يهم منطقة نجران ، فعلى يده تحقق في نجران كثير من النجاحات في شتى المجالات التي تحسب لهرجل إداري استثنائي يعجز اللسان عن وصف أعماله الجليلة ، وما ذكرته يبقى قليلا من كثير من سيرة عطرة وزاخرة بأعمال الخير والعطاء ، وعندما نذكر هذه الصفات ليس إلا لنشرها بين الناس وبين المسؤولين ليروا أن جزاء الإخلاص للوطن ستسطره الكلمات ولو بعد حين ، وستذكره الألسن بدعوة تصل إلى كل متواضع محب لوطنه بأن يوفقه الله وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يرفع مقامه في الدنيا والآخرة ، تشهد اليوم منطقة نجران نهضة كبيرة بدعم كبير من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد ومن سمو الأمير جلوي فهو حريص على العدل والقوة ودعم المواطنين والإستماع لهم ، بدأ التاريخ المكتوب في نجران منذ عام 700 ق.م ، تخطت شهرتها حدود الجزيرة العربية نظرًا لأهميتها الجغرافية والسياسية والتجارية عبر العصور كما عرفت منطقة نجران منذ القدم بأنها واحدة من أهم المدن التجارية بفضل وقوعها على مفترق طرق القوافل التجارية الرئيسية القديمة التي كانت تربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها ، وأفريقيا بالمشرق ، محتلة مكانة متميزة في تجارة العالم القديم.
وتعتبر منطقة نجران من المناطق التي تضم آثاراً ومعالم سياحية مهمة كانت نتاج فترات زمنية متفاوتة حيث تضم أكثر من 100 موقع أثري ، وأظهرت الاكتشافات الأثرية الأخيرة أن المنطقة شهدت قيام عدة حضارات ، يعود بعضها إلى العصر الحجري وعثر الباحثون فيها على آثار حضارة إنسانية تعود إلى أكثر من مليون سنة ، كما تم الكشف عن آثار لبحيرات قديمة تدل على أن تلك المنطقة ، الواقعة في أحضان الربع الخالي ، كان لها أهمية تاريخية كبيرة ومن أهم المعالم السياحية والمعالم الثقافية في منطقة نجران والتي تشرفت بزيارتها :- منطقة الأخدود الأثرية ومتحف نجران للآثار والتراث وقصر الإمارة التاريخي و منتزه الملك فهد وغيرها من المعالم الثقافية المختلفة التي تشتهر بها منطقة الحضارة والآثار منطقة نجرانولا تزال المنطقة تحتفظ بالقصور والقرى التراثية والممرات التي ترسم لوحة فنية رائعة تجمع بين طبيعة المنطقة والعمارة التي تعكس هوية المجتمع في نجران ، وكونها شكل حضاري لا يمكن التخلي عنه أو تركه ، كما إنه تاريخ سلالة ورمز للمكان ، وجسر بين الأجداد والأحفاد حظي العديد من الآثار بإهتمام وزارة السياحة وهيئة التراث التي كان لها دور في الحفاظ على التاريخ القديم في المنطقة من خلال ترميم مواقع متعددة وتحويلها إلى مناطق جذب سياحي للسائحين والزوار ، قصر منيف “مخفي” ، بالإضافة إلى قلاع مثل قلعة جبل روم التي تقع في حي الحضن غربي نجران والتي يمكن صعودها بواسطة درج حجري يصعد إلى قمة الجبل ، كما تضم المنطقة قلعة الأخدود الواقعة في أحد أهم المواقع التاريخية في المملكة وهو موقع الأخدود الذي ورد ذكر قصته في القرآن الكريم ويعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد .
تعد منطقة نجران أساس لتاريخ الجزيرة العربية ومهداً مهماً لحضاراتها وثقافاتها المتعاقبة فتاريخها يعود إلى أكثر من 500 عاماً فهي شاهدة على التاريخ هذا عن الماضي أما الحاضر فالمنطقة تتحدث عن نفسها فالعمر أن يدب في كل مكان على أراضيها ، نجران منطقة ذات تاريخ عبق وتراث عريق وطبيعة خلابة وموقع جذب سياحي مميز نظير ما تملكه من مقومات طبيعية ومواقع أثرية تاريخية عريقة، إلى جانب التشكلات الجبلية التي تنحدر منها الأودية والشعاب ، وكثبان الربع الخالي الساحرة .