متابعات – المنامة :
وجه عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمة سامية أمس بمناسبة الذكرى الثالث عشر لإقرار ميثاق العمل الوطني البحريني الذي يصادف الرابع عشر من شهر نوفمبر وتحتفل به مملكة البحرين كل عام.
ووصف الملك حمد في كلمته يوم توافق الشعب البحريني على إقرار الميثاق الوطني بغالبية منقطعة النظير باليوم المجيد الذي أسهم في تحديث الدستور وأعاد للمرأة حقوقها السياسية والعمل بنظام المجلسين في السلطة التشريعية وإقرار إنشاء المحكمة الدستورية وتعزيز استقلال القضاء وجميع الهيئات القضائية إضافة لسيادة القانون والعدالة والمساواة والحريات وتكافؤ الفرص.
وقال إن هذه المبادئ تمثل أهم الثوابت الوطنية التي أقرها التوافق الشعبي الذي استند على مجموعة من المقومات الأساسية التي تنسجم مع القيم العربية والإسلامية وتكفل حرية العقيدة وفي مقدمتها دين الدولة وشكلها ونظام الحكم مشدداً على أهمية العمل على تكريسها في المجتمع خلال الفترة المقبلة كونها أساس حياة البحرينيين وأساس انطلاقتهم نحو المستقبل الأفضل.
وشدد الملك حمد خلال كلمته على الالتزام بمسارات الإصلاح الشامل بما يتناسب مع الظروف والمصلحة الوطنية والهوية والقيم واحترام حقوق جميع المواطنين ونبذ العنف والإرهاب والتطرف بشتى صوره مؤكدا على أن البحرين ستظل دائما وأبداً في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وداعمةً للقضايا العادلة للدول الشقيقة.
وقال لقد تمكنّا جميعاً على مدى أكثر من عقد من تحقيق العديد من الإنجازات واستطعنا المحافظة على الكثير من المكتسبات حيث عادت الحياة النيابية والبلدية وأطلقت الحريات العامة وتأسست الجمعيات السياسية ونشطت مؤسسات المجتمع المدني واستكملت المؤسسات الدستورية من سلطة قضائية ومحكمة دستورية وديوان للرقابة المالية والإدارية وتحديث لمؤسسات السلطة التنفيذية وتمكين المرأة في مختلف القطاعات حيث تبوأت أرفع المناصب في الداخل والخارج خاصة بعد أن ارتفع نسبة تمثيلها من 4,9% إلى 35,5% من إجمالي القوى العاملة البحرينية إضافةً إلى ارتفاع نسبة العاملات في القطاع الحكومي لتكون 51%.
وأضاف الملك حمد قائلاً “يحق لنا أن نفخر بكل ذلك الإنجاز مع قناعتنا الجامعة في استمرار الإصلاح الشامل الذي بدأناه معاً وسنكمله معاً بعون من الله لأنها قناعة تدفعنا لجهود لا تتوقف نحو بناء مستقبل أفضل لبلدنا ولجميع المواطنين”.
وبين عاهل البحرين في كلمته أن الطموح لن يتوقف عندما تحقق من انجازات مؤكداً على أن هناك الكثير منها لم يُذكر والكثير قادم بعون الله معبراً عن إيمانه بالقدرة على إنجاز أكثر خلال الفترة المقبلة بفضل تضافر الجهود والحرص على العمل الوطني مع المساعي التي تبذلها الحكومة البحرينية.
وعبر عن شكره لكل بحريني وبحرينية صوّت على ميثاق العمل الوطني وقال إننا جميعاً شركاء في الوطن مهما اختلفت الآراء وتعددت داعياً الجميع للمشاركة الإيجابية في خدمة الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية.
وأختتم العاهل البحريني كلمته السامية بالتعبير عن تقديره للقوات المسلحة البحرينية ورجال الأمن والحرس الوطني لحمايتهم مكتسبات الوطن.