يتعرض بعض المصابين بالسرطان لتغير بالسلوكيات وأيضاً لاضطرابات نفسية جراء الإصابة بمرض السرطان، فيهرع بعضهم محاولاً التحكم بالإجهاد الذي يصيب جسده عن طريق اتباع سلوكيات محفوفة بالمخاطر كالتدخين أو شرب الكحوليات تأتي كرده فعل نفسية سلبية على تلقي الخبر ومحاولة استيعابه.
علماً بأن هؤلاء يعانون بالغالب من تدني نوعية الحياة بعد علاج السرطان
في حين يستخدم آخرون استراتيجيات فعالة للتعامل مع الإجهاد كتقنيات الاسترخاء
وإدارة الإجهاد، فالناتج من سلوكيات الفئة الأولى يؤدي الى ضالة في تتطور الشدة النفسية، بل يقودهم إلى اكتئاب أو القلق شديد وتقل لديهم شدة الأعراض المرتبطة بالسرطان وعلاجه.
وتشير أدلة الدراسات التجريبية إلى أنّه يمكن للتوتر النفسي أن يؤثر في قدرة الورم
على النمو والانتشار فالتوتر قد يزيد من النمو والانتشار؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أنه عند إبقاء الأشخاص الحاملين
للأورام معزولين عن غيرهم من البشر، تزيد هذه الظروف من الشدة النفسية، فتكون
أورامهم أكثر عرضة للنمو والانتشار
فأن في مجموعة أخرى من التجارب، ارتفعت (NCI) حسب المعهد الوطني للسرطان
معدلات انتشار الأورام إلى الرئتين والغدد اللمفاوية، في حال كانوا الأشخاص مصابين
بالإجهاد النفسي المزمن.
كذلك توصّلت الدراسات التي أُجريت على الخلايا السرطانية
البشرية المزروعة في المختبر إلى أن هرمونات التوتر قد تعزز تكوين الأوعية الدموية
الجديدة التي تساعد الخلايا الورمية الخبيثة على الانتقال والانتشار إلى مناطق مختلفة
ختاما، ما يمكننا قوله لك هو في حالة الإصابة بالسرطان أو تعرف شخصًا مصابًا بالسرطان فخلال فترة العلاج كل ما علينا فعله للدعم النفسي هو المساعدة في الابتعاد عن التفكير الزائد في الحالة المرضية، ووضع الأفكار السلبية
جانب لكي نسمح للعلاج بأن يكون فعالاً.. تذكر دائماً بإن نصف العلاج نفسي.
الكاتبة
الدكتورة استشاري الطب النفسي
فاطمة بنت عبداللطيف المحيش