• 12:32:14pm

أحدث الموضوعات

صعود وهبوط .. وعاطفة

تعليقات : 0

أصداء الخليج

بتال القوس

في صراعات الهبوط إلى الدرجة الأولى التي تشتعل كل موسم، أجد نفسي متعاطفا مع كل الفرق التي تحيط بها دائرة الخطر، وتسعى لكسرها والهروب منها إلى ضفة الكبار، حيث الضوء والجمهور والمال. يؤلمني هبوط أي فريق لكن ذلك أمر لا مفر عنه، إذ لا يمكن أن تنجح كل الفرق في البقاء، فالمغادرة واجبة، وهذه سنة الدوري في كل مكان، ولذلك فالأماني تبقى ناقصة دائما.

.. وأنا أشاهد مباريات الصراع والهروب، أسأل نفسي دائما: لماذا أتعاطف معهم جميعا، ولا أريد لأحدهم السقوط إلى الدرجة الأدنى؟ وهل هذا التعاطف منطقي؟ لا أجد جوابا مقنعا للعقل، فمن يقودني هنا هو العاطفة لا العقل، ولا معيار ثابتا ومنطقيا للعاطفة غالبا. وحتى أجد لنفسي مبررا في أماني تجاه بقاء فريق أو هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى بحثت عن معيار يقبله عقلي. أمام صراعات سباعي المؤخرة، يتشابه تاريخ بعض الفرق وعراقتها، ما يسقط أيضا هذا المعيار، وبين الفرق ذاتها أيضا الكثير من المواهب التي لا تحدث تمايزا كبيرا بينها، وهذا يلغي المعيار ذاته أيضا. ماذا أفعل بعواطفي تجاههم كلهم إذا؟

.. حتى أحصن نفسي من هذه الأماني التي تتجاذبني ولا تترك مكانا للعقل، بل لا يجد العقل جدارا يعزلها عن قراراته، اخترعت لنفسي معيارا جديدا، يقنعني إلى حد ما، وهو أن تكون عواطفي السلبية موجهة خلف الفريق الذي له تاريخ جيد في تحقيق نتائج إيجابية أمام الفرق الكبيرة سواء بالتعادل أو الفوز. أما لماذا؟ فأعتقد أن بقاء هذا الفريق فيه فائدة تنعكس على المنافسة وتجعل من كل المباريات متعة لا يمكن توقع نتائجها مسبقا.

دائرة الخطر هذا العام تتسع لتشمل أندية عريقة وجماهيرية وذات سجل بطولي كالاتفاق والفتح والاتحاد، وأخرى صاحبة رصيد جماهيري جيد كالرائد، وثالثة صاعدة ومقاتلة مثل الشعلة والعروبة والفيصلي، ولا أخفي مشاعر التعاطف معها جميعا، لكن ناديا واحدا بين هؤلاء بقي في الممتاز سنوات وسجله في مبارياته أمام الكبار متواضع، ولذلك لن أشعر بالحزن عليه كثيرا لو هبط مقارنة بالبقية.

الحال ذاتها، في حسابات الصعود إلى الممتاز، تبدو ثمانية أندية قادرة بالأرقام على العبور إلى ساحة الكبار في الموسم المقبل، اثنان منها لم يسبق لها الحضور هناك وستة أخرى عرفت ذلك من قبل، وبين الستة أربعة لها تاريخ رائع في مقارعة الكبار وآمل أن يكون الصاعدون منهما.

ليس بعيدا عن هذا، آمل من رابطتي المسابقتين في الممتاز والأولى أن تعيدا النظر في بطاقات الصعود والهبوط، فالرقم لم يتغير منذ كانت المسابقتان تضمان عشرة أندية في الطبقتين، وهما الآن اثنا عشر ممتازا بزيادة اثنين في الأولى، ومن العدل أن يصيب الصعود ثلاثة والهبوط مثلها، أما لماذا؟ فالمنافسة التي تشرع أبوابها صعودا وهبوطا في نهاية كل موسم تستحق أن تتسع دائرة المكافأة بالصعود إلى ثلاثة والهبوط مثلها قياسا بتقارب المستويات، ومن أجل إيجاد مزيد من التنافس في الدرجتين. أعتقد أن صعود فريقين فقط بين أربعة عشر أخرى، رقم ضئيل لا يوازي حجم المنافسة الساخنة التي يعيشها دوري ركاء الآن، والأمر ذاته في الهبوط، ومن العدل إعادة النظر في عدد البطاقات.

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

قصة كتبها : سيف الوايل

د.سعود بن صالح المصيبيح

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

لواء . محمد مرعي العمري

بقلم | هدى حسن القحطاني

يوسف أحمد الحسن

التغريدات