تلعب وسائل الإعلام الحديثة دورًا حيويًا في نقل المعلومات والتأثير على عقليات الناس من أجل تشكيل أنماط حياتهم ، إنها أداة فعالة في تغيير السلوك والتغيير ، بدلاً من كونها أداة معرفية تنقل الأخبار أو أداة اتصال ، لا يمكن فصل الإعلام الخارجي عن التطور الإعلامي بشكل عام من حيث الفكر والمهنية والخطط والكوادر والتحديث المنتظم .
عندما يتعلق الأمر بواقع الإعلام السعودي ومدى إستمراره ، ستجد أن الإعلام السعودي يغديه آراء ومكاسب المملكة ، منذ صدور جريدة “أم القرى” عام 1924 م ، مضى عليها قرابة قرن من الزمان من ناحية أخرى ، ما يبدو أنه منافسة على الصورة هو أن الإعلام السعودي ، من خلال وسائل مختلفة ، يصنع الحدث بدلاً من مجرد التعليق عليه ، وأنه يتجاوز بعض تقاليد وأولويات الإعلام في البلاد ، تستدعي الأهمية إعادة صياغة مكونات السياسة الإعلامية السعودية وفق رؤية وإستراتيجية جديدة يشارك فيها أكاديميون وخبراء الإعلام ، ناتجة عن إستثمارات في المهارات ، والقنوات الوطنية ، وبرامج العلاقات العامة ، والبرامج الثقافية ، وتطوير الشخصية السعودية غير التقليدية في المنصات الإعلامية في الداخل والخارج ، فإن الرأي العام في الأوساط الإجتماعية الخارجية له دور فعال ومؤثر على الأجيال المختلفة .
فقد أسهم الإعلام بشكل فعال في كشف النقاب عن مكانة المملكة ودورها القيادي في المنطقة لا يخفى على أحد أن أهمية الإعلام في حياتنا الإجتماعية ، ودوره المؤثر والفعال في المجتمع ، حتى مع الإختلاف في الإعلام ، يبقى الهدف واحد ، بدءاً من مرحلة تشكيل المادة الإعلامية حتى نشرها ، لتشكيل ثقافة لأن وسائل الإعلام هي المحرك الأول لنشر الثقافة بين أفراد المجتمع ، من خلال وسائلها المكتوبة أو السمعية أو المرئية .
كانت هذه الوسائل متاحة قبل ظهور وسائل الإتصال الحديثة ، التي أحدثت ثورة في عالم الإعلام الحديث ، في خلق تكامل وسائل الإعلام لتطوير المسيرة الإعلامية بشكل كبير ، في تجاوز حاجز الزمن في كل الأصعدة ، بعيداً عن أي قيود ، مما يحد من إيصال المعلومات بشكل أسرع ، وبالتالي فإن الأخبار تتواكب الأحداث لحظة بلحظة ، ومع التفاعل المباشر مما يسمح بمناقشة هذه الأحداث وتبادل الآراء في محاولة من البعض لإيجاد حلول ، يساهم في البناء المعرفي لأفراد المجتمع ويزيد من وعيهم ، ليكونوا قادرين على تقديم أفكارهم وتحليلها منطقيا حيث إنه يعزز الثقة بالنفس ، ويرسخ مبدأ الوطنية ، ويعزز قيم الإنتماء للوطن ، و إحياء تراث المملكة والعمل على توعية الشباب والأجيال الناشئة .
والإعلام الجديد في المملكة يقوم بدور هام في تعزيز السياحة وخاصة الدينية والمتمثل في الدعم المقدم لضيوف الرحمن كما له دور في تحقيق الإستراتيجيات والأمن والتعليم وفي صناعة الرياضة بكل أنواعها ويعمل الإعلام علي مشاركة أفراد المجتمع ومساهمتهم في إنجاح الإعلام داخلياً وخارجياً والعمل على إحياء التراث في المملكة وليس أدل على تقدم الإعلام في المملكة ما شهدته المملكة من نهوض واسع وشامل يشهد له القاصي والداني .
بقلم : سلمان بن أحمد العيد – رئيس التحرير
salmanaleed@
Salman201001@hotmail.com
.