كانت مدربة رياضة في لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، وشاءت الظروف أن ترشح من قبل إدارتها لحضور دورة “البوتشيا”، فكانت الدورة مرحلة البداية نحو تدريب فئة غالية على قلوبنا.
على هامش اللقاء الإعلامي لنادي ذوي الإعاقة بالأحساء، التقت “صحيفة أصداء الخليج” بالمدربة هيام الموسى، وكان معها هذا الحوار:
– من هي المدربة هيام الموسى ؟
هيام بنت محمد الموسى من أهالي القطيف حاصلة عل دبلوم عالٍ في الرياضة من الاكاديمية السويدية، حاصلة على رخصة الربس الدولية، و رخصة ربس سعودي، والعديد من الدورات التدريبية في مجال إعداد القادة.
– كيف أخترتِ مجال تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة ؟
كنت مدربه في لجنه التنمية الاجتماعية بالقطيف، و تم ترشيحي من قبل الإدارة لحضور دورة “البوتشيا”، ومن هنا كانت انطلاقتي نحو تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة.
– كيف تقيمين قدرات الشخص المعاق لتحديد جوانب القوة والضعف ؟
لا يتم التقييم بالنظر أو بالتقارير الطبية فقط، التقييم يكون داخل الملعب، وذلك لاكتشاف إبداعه وميوله للعبه.
– كيف تتقبل الأسرة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وهل الأسرة تساعدهم على الاندماج في المجتمع ؟
بعض الأهالي يتقبلون إعاقة أبنائها، ويساعدونهم للنهوض ومخالطة المجتمع، ودمجهم ليكونوا جزءاً من المجتمع، حيث يكون حضور الأهل عامل بناء لرفع معنوياتهم كأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأضافت: ولكن المؤلم أن بعض الأهالي للأسف الشديد يكونون عائقاً حزيناً واليماً في ارتقاء أبنائهم، وخروجهم للمجتمع، متمسكين بعادات خاطئة ما أنزل الله بها من سلطان، ومحاولة فاشلة لإخفاء مشكلة صحية لدى أبنائهم بحاجة إلى علاج.
وأكدت: بأن المجتمع السعودي الآن ولله الحمد والمنة خصص إمكانيات عديدة لدعم هذه الفئة في جميع المجالات، لظهورها بالشكل الذي يليق بشخصهم.
– ماذا يحتاج الأشخاص ذوي الإعاقة من الجمعيات بصفة خاصة ومن الجهات الرسمية بصفة عامة ؟
الأشخاص من ذوي الإعاقة يحتاجون بأن يكون لهم دور بجميع مناطق المملكة مؤهلة لصقل المواهب والتعليم والأعمال من كل الجوانب والحرص عل ذلك، لتعزيز وزرع الثقة بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع.
– ماهي الصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف ؟
ربما إكمال الدراسة أو تهيئة المكان لتناسب إمكانياتهم في الحركة.
– ما المميزات التي يجب أن يتحلى بها المدرب للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ؟
يجب أن يكون المدرب محباً لهذه الفئة، ولديه سمة الإخلاص والتفاني لصقل مواهبهم، ومرونة وحزم في بعض المواقف، وتوزان بين الشدة والرخاء، وقدرة على خلق أجواء عائلية، كما يجب أن تكون هناك أجواء عاطفية وحنان بين المدرب ولاعبيه.
وفي الختام تشكر صحيفة “أصداء الخليج” المدربة “هيام الموسى” على هذه المساحة من الحوار لخدمة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة وإيصال رسالتهم.