• 12:09:27am

أحدث الموضوعات

تجربتي الدعوية في دولة بنين

تعليقات : 1

أصداء الخليج

 رئيس التحرير سلمان بن أحمد العيد

 

 

بحمد الله سخر لي زيارة دولة بنين ( زيادة دعوية) ، وهنا سأنقل لكم عن هذه الزيارة وتجربتي الدعوية فيها .

لكن في البداية اسمح لي – أيها القاري الكريم- أن أعطيك فكرة عن دولة بنين ( بالفرنسية: Benin)، ورسمياً يطلق عليها اسم ( جمهورية بنين) أو (داهومي) سابقاً وهي تقع جغرافياً في غرب إفريقيا يحدها :

شرقاً نجيريا ، وغرباً توغو ، وشمالاً بروكينافاسو، وجنوناً خليج بنين  .

و(بور تو نوفو) هي عاصمتها ، ولكن مقر الحكومة يقع في (كوتونو) العاصمة الاقتصادية ، وأكبر مدينة في البلاد .

قد تناول عليها الاستعمار الغربي ، البرتغالي ، والإنجليزي ، ثم الفرنسي ، ونالت استقلالها عام (1960م) ، ويُقدر عدد سكان جمهورية بنين حوالي تسعة ملايين نسمة (9000000) نسمة .

وزيارتي كانت دعوية ، ولهذا أركز الجانب الدعوية فيها ، لكن سأعرج قبل الحديث عن المسار الدعوي على الحالة الاقتصادية والظروف المعيشة للبلاد ، عموماً وللمسلمين فيها خصوصاً.

والفقر هنا يعني وفق المنظور الاقتصادي الذي يُعرف الفقر بأنه ( عدم القدرة على الحصول للخدمات الأساسية) ، وتختلف الخدمات الأساسية من بلد لآخر ، ومن قارة لأخرى ، فما نعتبره في الخليج العربي خدمات الأساسية ينظر إليها في إفريقيا بأنه من الكماليات إن لم يُنظر بأنه نوع من الترف ؛ ولذا ينبغي أن يعرف القارئ الكريم بأن الفقر يعني عند الحديث عن القارة السمراء بأنه يُقصد نقص ضروريات الحياة وقلتها مثل : عدم توفر الطعام والشراب ونقص الأدوية الضرورية ، وعدم قدرة الفرد على التوفير بدون مساعدة    .

ويعيش أكثر من ثلث السكان تحت خط الفقر ، وخط الفقر يعني هنا أن دخل الفرد لا يتجاوز في اليوم دولاراً واحداً  .

وحسب الإحصاء الرسمية فإن سبعين بالمائة (70%) من سكانها يقل دخلهم اليومي عن سبع ريالات.

وحوالي ثلاثين بالمائة فإن دخلهم اليومي يقل عن دولار واحد، أي ما يعادل ثلاث ريال وخمس وسبعين هللة.

وإذا انتشر الفقر في منطقة ما فإنه يستتبع انتشار مجموعة من الجرائم ، لهذا روي عن الإمام علي – رضي الله عنه – بأنه قال : ” لو كان الفقر رجلاً لقتلتُه ” ، وصدق والله فما حلّ الفقر في بلد وإلا وحلّت مع الرذائل .

وإذا الفقر في مكان ما فاعلم أن الجهل أشد منه انتشاراً، فالعلم نور، وهو مفتاح كل شيء، وسلم الغني، ولهذا نجد أن نسبة الأمة في بنين تتجاوز (70% ) من السكان .

والناس هناك يمتهنون التجارة ، ويصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة ، وقليل منهم يمارس مهنة الصيد في المحيط الأطلسي .

لكن من الملاحظ عليه أن بنين كأغلب دول القارة السمراء لا تزال طبيعتها بكراً ، ولهذا تجد متخمة بالخضرة ، وخالية من التلوث البيئي نوعاً ما ، وما هو الذي يفسد البيئة والناس يعيشون حياة بدائية ، وخالية من الأدوات العصرية التي تضر بالبيئة بقدر ما تنفع بني البشر .

ونعود لصلب موضوعنا وهو أحوال المسلمين في بنين ، والدور الدعوي المطلوب من المسلمين ، ودورهم في مساعدة إخوانهم  .

تشكل نسبة المسلمين في بنين حسب التقديرات الحكومية (13%) فقط من عدد السكان ، لكن المسلمون يقدرون أن عددهم تجاوز (40%) من عدد السكان.

تشكل نسبة المسلمين في ب( بنين) حسب تقديرات المسلمين (40%) من عدد السكان ، وتتوزع بقية السكان ما بين المسيحيين، وما بين الوثنين، وهم الأكثرية.

الجهود الدعوية : من خلال المراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية تنتشر الدعوية بصورة سريعة ، ومن الجمعيات الإسلامية الشهيرة في ( بنين ) .

الجهود الدعوية الداخلية: من الملتف للنظر، وللزائر المهتمة بالدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى- النشاط الدعوي لمسلمين ( بنين)، فهناك الجمعيات المحلية، ومن أبرزها (المنظمة الخيرية للتعاون الإسلامي في بنين ) ، الذي يرأس ذلك المنظمة سعادة الدكتور ثاني شئت عبدالحميد ألاحو .

ومن خلال رحلتي الدعوية وقفتُ على كثير من البرامج الدعوية والمشاريع الخيرية التي أقامتها المنظمة الخيرية للتعاون الإسلامي  .

وفي نهاية حديثي عن هذه التجربة الدعوية التي أضافت لي كثيراً من الأحاسيس والمشاعر الفياضة نحو العمل الدعوي ، والخيري .

بقلم : سلمان بن أحمد العيد – salmanaleed@

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable
اليوم الوطني السعودي 94 مسيرة مجد ونهضة وطن
زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

بقلم / فيصل العنزي

يوسف الذكر الله

بقلم / فهد الطائفي

بقلم / محمد بن عبدالله آل شملان

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم / هند حامد

بقلم / فهد الطائفي

التغريدات