أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد آتياس، استضافة مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض النسخة السادسة من المبادرة، وذلك لمدة 3 أيام من 25 إلى 27 أكتوبر الحالي.

وأضاف “آتياس”، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم (الإثنين)، أن المبادرة ستقدم نحو 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على مدى الأيام الثلاثة، وستركز على تحقيق عدة مبادئ منها مبادئ أساسية وهي التعليم والذكاء الاصطناعي والروبوتات والصحة والاستدامة، والصعود الجيواقتصادي والمساواة في عالم غير متساو وما يواجه قادة العالم في محاولتهم إعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.

وأبدى فخره بما تشهده المملكة من مشاريع كبيرة وما تطرحه من فرص استثمارية، لافتا إلى أن المملكة تركز على قضايا الإنسانية ويتمثل ذلك بمشروع “نيوم” ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما تقوم المملكة بشكل مستمر بإطلاق مشاريع جديدة تراعي جودة الحياة، والتي تعد جزءًا من الإنسانية والذي عليهم مراعاته في هذه المبادرة.

وتطلع أن يتمخض عن المبادرة العديد من الحلول وليس عرض المشكلات فقط، لافتا إلى أنه سيتم خلال جلسات اليوم الأول من المبادرة مناقشة عدد من الموضوعات من قبل مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل التي ستحاول إيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم، كما سيتم الحديث عن التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلاً عن الفرص التي تنشأ عنه، مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم، فيما ستعقد القمة الأولى في المؤتمر في اليوم الأول تحت شعار “صراع الأجيال”.

وأكد أن المنتدى سيناقش العديد من المجالات منها الأمن الغذائي والرعاية الصحية والألعاب الإلكترونية، وكذلك الحديث عن الطاقة، بحضور وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إذ سيتضمن جدول أعمال اليوم الثاني من المؤتمر قمة “اقتصاد الطاقة الجديد” بمشاركة متحدثين كبار لطرح رؤيتهم حول الوضع الحالي لقطاع التمويل والاقتصاد العالمي، ودور بعض الدول كاليابان في تمويل الطاقة المستدامة.

ونوه “آتياس” بأن اليوم الثالث والأخير من المؤتمر سيشهد قمما مصغرة حول صعود العملات الرقمية “الكريبتو” ومستقبل أفريقيا بمشاركة عدد من المتحدثين من الصين وهونج كونج لبحث أهمية الشراكة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط، وجلسة أخرى حول مستقبل الحوكمة البيئية والاجتماعية.

وأبان أن منتدى مبادرة الاستثمار سيكون نافذة للحوار بين الدول في مختلف المجالات ، مشيرا إلى أن 12 وزيرا للمالية سيحضرون مبادرة الاستثمار في الرياض، فيما يبلغ عدد المتحدثين 500 متحدث.

ولفت إلى أن هذا المؤتمر مخصص للقادة في الأعمال والمتخصصين في القطاع المالي، مشيرا إلى أن المبادرة تحظى في نسختها للعام الحالي بمشاركة 6 آلاف مشارك وشركاء من أفضل 10 جامعات في العالم، فضلا عن شركاء استراتيجيين من بينهم أرامكو وسابك.

ونوه بأن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض هي من المؤسسات القليلة حول العالم التي ليس هدفها الربح وتسعى لتحقيق أثر دولي يتركز على أسس مهمة وهي الاستدامة والأثر الاجتماعي والحوكمة.

وتوقع أن تشهد المبادرة مقابلات مع العديد من المسؤولين والمخترعين والمتحدثين، بجانب توقيع مذكرات التفاهم، والحديث عن موضوعات متنوعة منها التعليم وتنظيف المحيطات وكيفية محاربة الفقر الذي تعانيه العديد من دول العالم، كما ستشهد المبادرة إعلان عدد من المبادرات.