الفن التشكيلي هو نوع من الفنون، الذي يعبر من خلاله الفنان عن أفكاره ومشاعره، بتحويله المواد الأولية إلى أشكال جميلة، الفن التشكيلي قوة مراوغة تحتمل التأويل ورسالة جلية صريحة لا تحتمل الصخب.

من خلال هذا الحوار نرغب في التعرف على عالم الفن التشكيلي من منظور الفنانة حليمة بنت علي العبدالوهاب ..

– من هي الفنانة حليمة العبدالوهاب ؟
* حليمة فنانة تشكيليه أكاديمية، أدرس الأكاديمية عند أستاذ حسين أحمدي، في مرسم “ريات”، دراسة لا تُعنى ابداً بما قدمت من أعمال أو بمستواي الفني، هي دراسة مختلفة تبدأ بالنقل السليم ثم الخط بالقلم ثم التظليل، لتبدأ فعلاً بالممارسة الاكاديمية، دراسة تغير النظرة النمطية للفن، بالأخص النظرة للأعمال، أستطيع بعدها تقييم أعمالي بنفسي، مهما يكون مستوى الاعجاب بالرسم إلا أنني سوف أنظر لأعمالي بعين مختلفة عن الآخرين.

– ما هو الفن بصورة عامة من منظورك ؟
* الفن كل شيء جميل سواء كان رسم أو لا.

– ما هو الفن التشكيلي بصفة خاصة من منظورك ؟
* الرسم الجيد السليم هو ما يعتبر فنًا، أياً كانت المدرسة التي ينتمي إليها، وماعدا ذلك تعتبر تدريبات تتأرجح بين الخطأ والصواب.

– ماهي رسالة حليمة الفنية ؟
* أن تصبح لي بصمتي الفنية الخاصة والطابع العام في لوحاتي، مثل لوحات الفنانة تغريد البقشي، الفنانة صابرين الماجد، والفنان أحمد بوخضر، الخط الفني الذي أسير فيه.

– ما هي المدرسة الفنية التي تنتمي إليها ؟
* الواقعية كانت الأحب والكلاسيكية والتأثيرية، أما التعبيرية والتجريدية والمدارس الأخرى فقط اطلعت عليها، وحالياً أكمل دراستي الأكاديمية.

– كيف اكتشفت موهبتك الفنية ؟
* أثناء الرسم في حصص الفنية في المرحلة الدراسية الثانوية، وقد اكتشفت موهبتي معلمتي أستاذة “وفاء السلطان”.

– متى كانت بداياتك مع الفن التشكيلي ؟
* كانت بداياتي عام ١٤١٨ هـ، كنت أرسم سالي ولين وشخصيات على الملصقات وتويتي وغيرها.

– من دعمك في مشوارك الفني ؟
* أهلي هم الداعم الأول والصديقات.

– حدثينا عن حضورك في الفعاليات والأنشطة الفنية ؟
* كنت أحضر فعاليات وأنشطة وأشارك في المعارض، بعدها انقطعت عن المشاركة، لأني كنت متحمسة في البداية كشيء جديد وأحب الناس تعرفني، بعدها سألت نفسي ماهي نهاية هذه المشاركات، صحيح التقي بفنانين وفنانات ومنهم من يثني ويوجه، إلا أنني انضمامي للأكاديمية تغيرت نظرتي بالكامل للأمور، وبدأت أقيم أعمالي بنفسي، وأرى فيها مستوى مختلف عما يراه غيري، لم أكن راضيه عنها، مهما كان الثناء الذي أسمعه من الآخرين، أبقى أنا الأعرف بمستوى اللوحة، فانقطعت عن المشاركة.

– ما هي نظرة الفنان تجاه لوحته حينما تعرض ؟
* نظره بين متذوق وعابر فقط، البعض يراها ويثني ويبالغ والآخر يمر مرور الكرام ، وكأنه لا يرى لوحة.

– ما هي نصيحتك للفنانات والفنانين الموهوبين ؟
* حددوا الهدف، نظموا الخطة الفنية التي تسيرون عليها، لا تتشتتون يمين ويسار.

– هل يشعر الفنان التشكيلي بالتهميش الاجتماعي، وهل يوجد فنانون مدفونون، وما هي السبل لإخراجهم للمجتمع ؟
* التهميش موجود وساري المفعول، أما عن الفنانين المدفونين فالدعم هو السبيل الأمثل لإخراجهم للمجتمع، سواء كان دعم من الجمعيات أو من الفنانين المخضرمين والأكثر خبرة ودراية.

– كيف يسعى الفنان لتسويق فنه ؟
عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي على حد معرفتي بالموضوع، التسويق أيضاً يحتاج لدعم.

– كلمة “شكراً” لمن تهدينها ؟
* شكرًا لكل من دعم حليمة وساعدها، والشكر موصول لأكاديمية “ريات”، التي علمتني الكثير ولازلت أتعلم.

– كلمة أخيرة للأستاذة حليمة العبدالوهاب.
* وأنا أفرز أعمالي عرضت القليل والباقي كثير، سألت نفسي هل أنا أعيش الفراغ بهذا القدر كي أنتج هذا الكم من اللوحات، أدركت حينها أني كنت أتعثر في مسيرتي الفنية، لأن خطتي لم تكن واضحة حتى أستطيع السير من خلالها، وفي الأخير حددوا أهدافكم وخططكم ومارسوا فنكم على فهم وحب ودراية، وفق الله الجميع.

وفي ختام الحوار، صحيفة “أصداء الخليج” تشكر الفنانة التشكيلية “حليمة العبدالوهاب” على هذه المساحة الفنية، وتتمنى لها مسيرة فنية ناجحة متألقة.