بلغ عدد الصور المدخلة للمشاركة في مسابقة غرفة الأحساء الوطنية للتصوير الضوئي في دورتها الثامنة للعام 2017م، على مستوى المملكة، رقمًا قياسيًا غير مسبوق، حيث بلغ ٣٠٤٨ صورة مشاركة، فيما بلغ عدد المشتركين بالمسابقة نحو 800 مشترك، وذلك حتى تاريخ اغلاق باب استقبال المشاركات بالمسابقة في نهاية نوفمبر الماضي.

ومن جهته أوضح الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام غرفة الأحساء أن الأرقام التي سجلتها المسابقة هذا العام، بلغت مستويات قياسية فاقت أكثر التوقعات تفاؤلًا عطفًا على الفترة القصيرة المحددة للتحضير والتسجيل والمشاركة بالمسابقة، مبينًا أن المشاركة النسائية في هذه النسخة كانت لافتة وكبيرة، وأن مناطق الشرقية والرياض ومكة المكرمة كانت الأعلى مشاركًة بين مناطق ومحافظات المملكة، لافتًا إلى أن المسابقة أسهمت بشكل واضح في تعزيز حضور ودور الصورة في إبراز التنوع الانساني والحضاري ببلادنا الغالية وما تكتنزه من ثراء تاريخي وثقافي وبيئي.

وبيّن الأستاذ عبدالمحسن الحسين المشرف العام على المسابقة أن مستوى التنسيق والتعاون المتميّز والمحكم بين الغرفة ومؤسسة “تكوين” المرئية المتخصصة في فن التصوير الضوئي، الجهة التقنية المُنفذة للمسابقة، يلعب دورًا كبيرًا في انضاج مسيرة المسابقة وانتقالها من حيّز المحلية إلى رحاب الوطنية، مؤكدًا أن مبادرة الغرفة في إطلاق ورعاية المسابقة منذ العام 2009، أحدث حراكًا فنيًا حقيقيًا وواقعيًا في هذا المجال الثقافي الحيوي بالمنطقة والمملكة، مثمنًا دور “تكوين” في هذا الجانب.

ومن جانبه أشار الأستاذ خالد القحطاني المشرف على فرق العمل بالمسابقة أن محور هذه الدورة من المسابقة “حياة الأسود والأبيض” أغرى الكثير من المصورين على مستوى المملكة خاصة المحترفين على المشاركة فيها بأروع الأعمال وأجمل الصور التي تعكس أوجه الحياة المختلفة وما تحمله من تفاصيل وجزئيات متنوعة، مبينًا أن فرق عمل المسابقة من محكمين ومشرفين، تمكّنت خلال اليومين الماضيين من إنجاز مرحلة فرز الصور المشاركة وكذلك مرحلة تحكيم الأعمال المرشحة واختيار القائمة النهائية، وذلك ايذانًا بخطوة إعلان الأعمال الفائزة ضمن برنامج الحفل السنوي لرجال الأعمال الذي تنظمه الغرفة في ديسمبر الجاري.

والجدير ذكره أن المسابقة تم تغيير مسماها في العام الماضي من مسابقة غرفة الأحساء للتصوير الضوئي إلى مسابقة غرفة الأحساء الوطنية للتصوير الضوئي وذلك استجابة لما تشهده من مشاركة واسعة من المصورين والمبدعين والهواة من جميع مناطق ومدن المملكة، حيث جرى إطلاق شعار هوية جديدة للمسابقة تواكب خطوة انتقالها للمستوى الوطني، خاصة وأنها ساهمت بشكل كبير في رصد ونقل صور الحياة والتراث بالمملكة والتعريف بما تضمه من تنوع انساني وحضاري وما تكتنزه من ثراء ثقافي وبيئي هائل.

يُشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تعزيز دور الغرفة الرائد في إبراز صور الحياة المجتمعية والانسانية والمعالم الحضارية والسياحية في المملكة والمساهمة في الارتقاء بفن التصوير الضوئي وتعزيز حضوره في الأوساط والمنابر الثقافية، وكذلك التأكيد على دور الصورة كإحدى أهم أدوات عالمنا المعاصر المعرفية والثقافية والاقتصادية والإعلامية بالإضافة إلى دعم وتشجيع المصورين المحترفين والهواة والموهوبين.