للإبل تاريخ عريق ومجد للإنسان العربي والسعودي على وجه الخصوص، فهي مصدر رزق لهم ويعتمدون عليها في التنقل والمعيشة في الماضي، ولا زالوا ينتفعون وعتزون بها، ويفخرون بتملكها إلى يومنا الحاضر، ولأهميتها قال الله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).
فقد قامت جمعية سفراء التراث بزيارة لمهرجان الإبل الذي يعد أحد مكونات التراث والموروث الشعبي في المملكة العربية السعودية،وتم الالتقاء مع أحد أبرز المهتمين بهذا الموروث المشهورين وهو صاحب ومالك منقية الزعيمات / موسى بن عبدالعزيز الموسى.
وعلى هامش الفعاليات التي صاحبت المهرجان استطاعت الجمعية عقد حوار مع الأستاذ| موسى عبدالعزيز الموسى، وأخذ جولة في منقيته، باعتبارها أحدى أبرز المنقيات التي حصلت على المراتب المتقدمة في مهرجان “المؤسس*للإبل وعدداً من الجوائز بهذا الشأن، ودار الحوار التالي:
منذ متى بدأ حبك للإبل؟
منذ ١٥ عامًا يوجد لدي من أنواع الإبل فمنها: الشقح والوضح والأغلبية الشقح التي تدخل في سباقات المزاين في مهرجان الملك عبدالعزيز للأبل.
ما الذي نمى هذا الشغف لديك؟
كما يعلم الجميع أن الإبل مكون من مكونات التراث والموروث السعودي الذي نعتز به على مر السنين ومنذ صغري وأنا محب للإبل أحب رؤيتها وترويضها وإطعامها وتربيتها وغيره، وظل هذا الحب يكبر داخلي حتى حرصت على اقتنائها والرعاية بها.
كيف كانت أولى خطواتك في اقتناء هذه الإبل؟ وكيف ترعاها؟ وهل تخصص لها وقتًا؟
في البدايات كانت هواية لاقتناء هذا المخلوق العجيب الذي وصفه الله تعالى في محكم كتابه وبعد ذلك أصبحت هذه الهواية شغفًا وغرامًا، وكنت أخصص وقتًا كبيرًا لرعايتها والاهتمام بشأنها بل إني أخصص طاقمًا متكاملًا لإدارة شؤونها.
ماذا تمثل لك هذه المقتنيات؟
أولت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الاهتمام الكبير في الحفاظ على التراث والموروث السعودي من خلال رؤية المملكة ٢٠٣٠، وبعد التطور الذي تشهده المملكة في تأسيس مهرجان المؤسس للإبل الذي تطور هذا الموروث والعناية بالإبل الذي جعلنا نطور أدواتنا ومحبتنا لها للحصول على المراتب المتقدمة في هذا المهرجان المهم الذي يحمل اسم المؤسس.
صف لنا الصعوبات التي واجهتك في رحلة جمعك لهذه المقتنيات؟
في بداية الأمر كانت الخبرة قليلة وبعد مضي وقت تم تجاوز الصعوبات ولله الحمد.
ما الصعوبات التي واجهتك وما زالت تواجهك في حرصك على هذه الإبل؟
بفضل الله ومنته لم يكن هناك أي صعوبات واجهتنا في هذه الرحلة الماتعة والممتعة من مكون موروثنا العظيم الذي نفخر به.
من رأيك كيف يمكن أن ننمي هذا الشعور في أنبائنا وبناتنا؟
الأبناء -حفظهم الله- حرصهم في تحصيل العلم وبعد ذلك الاهتمام بهواياتهم ومن ضمنها الإبل.
هل من أولادك من تعلم منك هذه الهواية؟
تم تشجيع الأبناء بهذا الموروث المحبب لأغلب السعوديين وإنني وأبنائي مستمرون في الشغف والاهتمام بالإبل، فهم شهدوا فوزنا في بيرق الملك في المرتبة الأولى بأحد النسخ الماضية.
الأمة التي ليس لها تاريخ ليس لها مستقبل، ومن ليس له صله بماضية، فلن يستطيع بناء مستقبله وعلى العاقل الأ يستحي من ماضيه ما دام مشرفاً وبه عزة وفخر، وعلينا أن نأخذ من أمجاد الماضي لننسج على منوالها في المستقبل، “فسفينة الصحراء” جزءً أصيلاً من موروثنا وتراثنا الأصيل الذي علينا العناية به والمحافظة عليه لأجيال المستقبل.