اتجه عدد من مصابي التصلب العصبي المتعدد لجمعية متخصصة بمساعدة المصابين وذلك بعد فصلهم من شركات حكومية مؤخرا دون مراعاة لظروفهم الصحية ، حيث بدأت الجمعية بدراسة وضع المصابين وشكواهم وأخذ الاستشارات القانونية لرفعها بعد ذلك لوزارة العمل، كما تعمل الجمعية على دراسة وضع المصابين المعيشية والنفسية بعد انقطاعهم عن العمل.

وقال العضو المؤسس لجمعية أرفى يوسف الحربي أن الجمعية أُنشئت لمساعدة المصابين وتسهيل حياتهم من خلال نشر الوعي، كما تسعى لحل قضايا المصابين الذين يتعرضون لمشكلات اجتماعية من عدم تفهم مرضهم، وأن تكون الجمعية صوت للمصابين لدى الجهات الحكومية ذات العلاقة، ووصل للجمعية مؤخرا تعرض بعض المصابين للفصل من شركات حكومية وخاصة حيث يتعرض بعض المرضى القادرين على العمل للتراخي نتيجة الارهاق الجسدي لأيام وأسابيع وهذا من طبيعة مرض التصلب العصبي المتعدد، الأمر الذي جعل بعض قيادات الشركات لفصل الموظفين دون مراعاة للضروف الصحية للمريض وقد يكون ذلك نتيجة لجهلهم بالمرض وعدم إلمامهم بالأعراض الذي يسببها للمصاب.

وأكد الحربي أن الجمعية تقدم المشورة القانونية لمستفيديها لحل قضاياهم عبر محامين متعاونين ومساعدتهم قدر الإمكان حسب اللوائح والأنظمة التي تكفل للمصابين والمرضى حقوقهم، كما أوضح أن من أهم الجوانب التي تهتم بها الجمعية هو جانب حقوق المصابين لذا فهي تعمل على توثيق حقوق المصابين في أنظمة وزارة العمل من حيث تخفيض ساعات العمل ومراعاة الحالة المرضية واختيار الوظيفة المناسبة التي تناسب الحالة الصحية للمصاب وكذلك تهيئة بيئة العمل وغير ذلك.

وطالب الحربي من مكاتب العمل ممثلة في هيئة النزاعات العمالية في تفهم شكوى المصابين خاصة أن كثيرا منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لتعرضهم لإعاقات مؤقتة وآلام وتنميل في الجسم طوال اليوم وليس لديهم علاجات سوى المسكنات، وأن تسرع وزارة العمل في تصنيف المرض لدى قطاعات التوظيف حتى لا يتعرض المرضى لمشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية بسبب انقطاعهم المستمر عن العمل.

ويعرف التصلب العصبي المتعدد بمرض يصيب العصب المركزي مسبباً لهجوم التهابي على مستوى الدماغ والنخاع الشوكي، ويؤدي هذا الإلتهاب إلى صعوبة في توصيل الاشارات العصبية لبعض أطراف الجسم، ولا يسبب المرض العدوى أو الوراثة للأقارب ويصيب النساء أكثر من الرجال وعادة ما يصيب الأفراد من سن الـ 20 إلى 40 عاما وهو ما جعل الأطباء يطلقون على المرض بمرض الشباب.

من جهتة علق المحامي والمستشار القانوني خليل الذيابي أن الحالات المرضية بمختلف أنواعها والحديثة منها راعاها نظام العمل والعمال وكفل حقوق الموظفين واستغلال حالاتهم المرضية في وضع اتهامات من الشركات لتبرير الفصل وهو ما يعرض المفصولين للترافع لدى مكاتب العمل.
ونصح الذيابي جميع المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد بأخذ تقارير رسمية تثبت اصابتهم بالمرض ليتم مراعاة ذلك من خلال جهات عملهم لكي يتم تكليفهم بأعمال مناسبة مع وضعهم الصحي والنفسي والمعيشي.