الـيوم ٤/٣٠ يوافق ذكرى اليوم العالمي للغةِ العربية، أُم اللغات لغُة الإعجاز والبيان دونَ منازع تعد اللغة العربية من أقدم اللغات ولا ننسى أنها لغة لها قدسيتها كونها لغة القرآن فهي خـالدة مكفولة الحفظ.
وتتميز اللغة العربية بسعةِ مُفرداتها وتراكيبها، وأيضاً تتميز بلفظها الخاص المعتمد على تشكيل الكلمة.
فتجد كلمات تتكون من نفس الحروف ولكن معانيها مختلفة كُلما تغيرت حركات حروفها، فتدل الكسرة على معنى والفتحة على معنى والضمِ على معنى، وهذا يدُل على عظمة اللغة العربية وبلاغتها.
ويؤسفني حقاً أن أرى البعض ينظر للغة العربية أنها لغةٌ عَفا عليها الزمنُ ولا تصلح لعصر التكنولوجيا،بينما الإنجليزيةَ تُعتبر لديهم لغة التطور والتقدم، فتجدهُم في المجالس يتشدقون ويفتخرون بتعلمها .
فمن هُنا أقول لا يُمنع الإقبال على إتقان لغات أُخرى فقد ثُبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليهود وهي العبرية حتى يقرأ منهم ويكتب لهم ،ولكن هذا لا يعني أن تتجردوا وتتخلوا عن هويتكم عن جذوركم!.
يُليقُ بنا أن نعتز ونفتخرَ أشد الإفتخار بلُغتنا السامية،اللغة التي أنزل الله بها القرآن والتي تحدث بها نبينا لنحافظ عليها حتى لا تكون هويتنا وأصالتنا مطموسة..فمن تخلى عن لغته حتماً سيتخلى عن كل شيء له صلة بهويته.