• 06:23:58pm

أحدث الموضوعات

دلالات نجاح قمة جدة 2023 

تعليقات : 0
سلمان بن أحمد العيد

أصداء الخليج
سلمان بن أحمد العيد

نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، رأس سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، قبل أيام الدورة الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ، مؤكداً في كلمته الافتتاحية مضي الدول العربية نحو السلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح شعوبها ويصون حقوق أمتها ،  ورحب سمو سيدي ولي العهد بالقادة والزعماء في تلك القمة التي انطلقت في جدة على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة، وعلى رأس تلك القضايا كانت قضية الشعب الفلسطيني ودعم المبادرة العربية لحل الدولتين والأزمات المستجدة في السودان وليبيا، فضلاً عن قضايا اليمن وسوريا ولبنان .

لقد وضع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، في الكلمة الافتتاحية للقمة النقاط على الحروف ، راسماً خريطة طريق عربية للحاضر والمستقبل ، حيث أكد أن العرب ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء ، بما يحقق مصالح شعوبنا ، ويصون حقوق أمتنا وأنهم لن يسمحوا بأن تتحول منطقتنا العربية إلى ميادين لصراعات تعطل مسيرة التنمية .

وتضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بنداً لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي ، بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني ، مروراً بالملف الإيراني ، وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني ، والملفات الاقتصادية والاجتماعية. مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء ، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة ، عاصمة دولة فلسطين ، وحق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على أرضها المحتلة عام 1967 كافة ، بما فيها القدس الشرقية ، وأهمية تفعيل “مبادرة السلام العربية” .

وعكس حضور رئيس أوكرانيا زيلينسكي ورسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أرسلها إلى القمة حجم الدور الذي يضطلع به سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السعي إلى محاصرة نار النزاعات وتخفيف إنعكاساتها وأضرارها إنطلاقاً من ثقل السعودية الإقليمي والدولي وقدرتها على التحدث إلى كل الأطراف في كل النزاعات الدولية .

يأتي نجاح هذه القمة العربية لرؤساء وملوك وأمراء الدول العربية في جدة تتويجا للسياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد الله العزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء يحفظهم الله .

كما يأتي نجاح تنظيم هذه القمة العربية إستمراراً لمركزية الدور القيادي الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة عبر أسس من الحوار والتفاهم والتعاون والشراكة والإبتكار والقيادة الحكيمة .

وقد سبق هذه القمة نجاح العديد من القمم التاريخية التي شهدتها مدن المملكة العربية السعودية ، نذكر منها قمة جدة للأمن والتنمية العام الماضي بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وبمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن ، وفي العام ذاته 2022 قمة سعودية صينية وقمة خليجية صينية وقمة عربية صينية هي الأول من نوعها بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية ، وقبل ذلك قمة مجموعة العشرين في الرياض عام 2020 ، وقمة مكة المكرمة الاستثنائية عام 2019 التي بحثت التحديات التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وفي أبريل 2018 عقدت في الظهران القمة العربية العادية الـ29، ولا ننسى القمة التاريخية الخليجية الأمريكية والقمة ” العربية الإسلامية الأمريكية” عام 2017 بمشاركة الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب مع زعماء أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية .

لقد أثار نجاح سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سياساته الخارجية هذه ومؤتمراته التاريخية وآخرها قمة جدة 2023 دهشة وإعجاب العديد من المحللين السياسيين حول العالم ،  فالمملكة العربية السعودية الآن – كما صرح المحلل السياسى الفرنسى مارك سيمو قبل أيام – تقود صدارة العالم العربي ، في ظل توترات عديدة ظهرت في المنطقة سياسة واقتصادية وصلت لحد الاحتراب الأهلي في بعض الدول العربية ،  وتمارس المملكة سياستها الخارجية بكل حرية بعيداً عن أي نفوذ خارجي كما صرحت بذلك صحيفة ليزيكو الإقتصادية بعد إنعقاد قمة جدة ، وأثبت سياسة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كما تقول صحيفة ليبيراسيون قدرته الدبلوماسية في الموازنة بين روسيا والغرب ، في إشارة إلى استضافة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للرئيس الأوكراني في قمة جدة 2023 .

لقد أضحت مدن المملكة العربية السعودية مقراً لقمم تاريخية غير مسبوقة عربية وإسلامية وعالمية يشارك فيها العشرات من قادة الدول من قارات العالم الست ، وذلك تتويجاً لسياسة سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التي أثمرت بقيادته الحازمة تأكيد المركزية للمملكة والريادة والمكانة التي تستحقها بلاد الحرمين الشريفين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والازدهار للبلاد .

بقلم : سلمان بن أحمد العيد

رئيس التحرير

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable
اليوم الوطني السعودي 94 مسيرة مجد ونهضة وطن
زاوية رئيس التحرير : سلمان بن أحمد العيد

بقلم / فيصل العنزي

يوسف الذكر الله

بقلم / فهد الطائفي

بقلم / محمد بن عبدالله آل شملان

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم / هند حامد

بقلم / فهد الطائفي

التغريدات