أكد معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان أهمية مشاركة المملكة في منتدى قمة مجموعة العشرين لعام 2023 في الهند، كونه منتدى دولياً بارزاً، وعالي الأهمية؛ يضم في عضويته الدول الكبرى في اقتصاديات العالم؛ منوهاً بالجهود البارزة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لدعم تحقيق أهداف مجموعة العشرين في مواجهة التحديات العالمية.
وأشاد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين 2023 في جمهورية الهند، بما تحقق من نجاحات خلال أعمال المجموعة في سنة الرئاسة الهندية، والأولويات التي تبنتها، ومن أبرزها؛ مجالات البنية التحتية الرقمية، والحد من تغيّر المناخ، والأمن الغذائي العالمي، والحصول على طاقة نظيفة، وكذلك تمكين المرأة، والاقتصاد الشامل، وتسريع الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة 2030.
وثمّن الأستاذ البنيان جهود مجموعة عمل التعليم في مجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة الهندية، بما تتضمنه من محاور ونقاشات حول تعزيز المهارات الرقمية والقرائية الأساسية في سياق التعليم المدمج، وضمان شمولية وجودة التعليم المعتمد على التقنية في جميع المستويات التعليمية، وبناء القدرات، إضافةً إلى تعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتعزيز البحث والابتكار، بتفعيل التعاون بين مؤسسات التعليم الجامعي والبحث العلمي في دول مجموعة العشرين.
ونوّه البنيان بأهمية استمرار ملف التعليم على الأجندة الرئيسة لأعمال المجموعة؛ مشيراً إلى أن الاهتمام بملف التعليم كان حاضراً، وبقوة خلال سنة الرئاسة السعودية لمجموعة دول العشرين، حيث أعادت المملكة مجموعة عمل التعليم كمجموعة عمل أساسية في 2020 بعد غيابها في عام 2019؛ إيماناً من المملكة بأهمية التعليم كحق أساس من حقوق الإنسان، ومحرك رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأساس لبناء القدرات البشرية والنهوض بها.
وقال وزير التعليم: “يحظى قطاع التعليم في المملكة بدعم لا محدود من الحكومة الرشيدة – أيدها الله -، من خلال التطوير الشامل لمنظومة وسياسات وبرامج ومشروعات التعليم في مختلف المجالات والمراحل، كأحد الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030، بما يسهم في تطوير مهارات وقدرات أبناء وبنات الوطن، وبناء أجيال تتمتع بمعارف ومهارات عالية وقادرة على المنافسة عالمياً”؛ مبيناً أن الرؤية وضعت أهدافاً طموحة وشاملة لدعم العملية التعليمية وتوفير جميع الفرص، بما يضمن تعليماً عادلاً ومنصفاً للجميع، وكذلك دعم الجهود المبذولة لتعليم ذوي الإعاقة، وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة والفاعلة في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
وأشار الوزير البنيان إلى أهمية التعاون والشراكات الدولية في مجال التعليم بين دول المجموعة ودول العالم، لاسيما أثناء الأزمات العالمية، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجال العالمية في التعليم، وتعزيز سبل التعاون المستقبلي لدراسة تأثير الكوارث والأزمات، والاستثمار في الابتكار وريادة الأعمال والبحوث العلمية؛ مؤكداً أهمية العمل المشترك لتطوير اتجاهات وسياسات دولية حديثة للتعليم كمحرك رئيس للتنمية وحق أساسي للجميع؛ لضمان مستقبل جادّ مستدام للجميع.