“العنف الأسري” من الزوج على زوجته أو لأبنائه، أحد القضايا الشائعة في المجتمع، وهناك عدة أسباب تؤدي إليه. وسيذكر التحقيق أحد هذه القضايا. هناك قضية انتشرت في السنوات الأخيرة على سبيل المثال: زوج يرجم زوجته ثم يدهسها بسيارته بسبب خلاف حصل بينهما. مما جعل مواقع التواصل تنفجر غضبًا. سيذكر التحقيق أبرز المشكلات التي يمر بها الأزواج، مع ذكر أبرز الحلول لها من رأي المختصين…
أسباب عنف الزوج لزوجته او لأطفاله؟
التنشئة، أن الأب عاش في بيئة وطفولة غير مناسبة له، وأدى هذا الشيء إلى أسلوبه العدواني.”.
تدخل أهل الزوج بخصوصياتهم، أحيانًا يكون أهل الزوج هم مصدر المشكلة بحيث أنهم يزرعون به أفكار معينة. على سبيل المثال، تقول الحماة للزوجة: “لماذا الأولاد لم يلبسوا ملابس ثقيلة؟” وينتقدون جميع أفعال الزوجة مهما كانت، مما قد يؤدي إلى العنف بينهم.
الضعف المادي العنف الأسري له العديد من الدوافع والعوامل الاقتصادية التي تؤدي إليه أن العنف الأسري قد يكون بسبب ضيق معيشة الأسرة , وهذا من ضمن الأمور التي التي تحدث في العديد من البلدان المنهارة اقتصاديا , حيث تولد نفسيا الحالة الاقتصادية السيئة وغلاء الأسعار الأب إلى ارتكاب العنف لكي يبدأ في التغطية على عجزه الاقتصادي والمادي
“تعاطي المخدرات”، علق أبو مناحي عن حادثة مؤسفة حدثت عام 2021، حيث قال: “قيام زوج مدمن على تعاطي المخدرات بقتل شقيق زوجته واثنين من رجال الأمن، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر منهم، مؤكدًا أن الإدمان على الحشيش والمخدرات هو اضطراب سلوكي يدفع المدمن إلى الاستمرار في تكرار سلوك ما دون مبالاة أو أدنى مسؤولية، مهما كانت العواقب. ويتحول إلى رغبة نفسية لاإرادية لا يستطيع مقاومتها إلا بدعم خارجي وعزيمة قوية.”
زيادة في حالات العنف الأسري في ظل جائحة كوفيد – 19
تقرير صادر عن (منظمة حقوق الإنسان) يشير إلى زيادة ملحوظة في حالات العنف الأسري في العالم بسبب تداعيات جائحة فيروس كوفيد-19. يعزى هذا الارتفاع إلى الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومات، مثل عزل الشعب بالمنازل والحظر الجزئي أو الكلي، مما أدى إلى تفاقم التوترات الأسرية وزيادة حالات العنف..
يشير التقرير إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تأثرًا بهذه الزيادة في حالات العنف الأسري. تقول الخبيرة في حقوق المرأة والأسرة، د. نوره أحمد، أن العزل المنزلي والتوترات الاقتصادية التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 أدت إلى زيادة الضغوط على الأسرة، مما يعزز حدوث العنف ويصعب مشكلة العنف الأسري.
تشير الإحصائيات إلى أن حالات العنف الأسري تتنوع بين العنف الجسدي والعنف العاطفي والعنف الجنسي، وتتراوح من التنمر النفسي إلى الضرب والاعتداء الجسدي. وللأسف، تشير التقارير إلى أن نسبة التبليغ عن حالات العنف الأسري قد لا تعكس الواقع بشكل كامل، حيث يوجد خوف وتردد عند الضحايا في الإبلاغ عن هذه الحالات.
تطالب المنظمات غير الحكومية والجهات المعنية بضرورة تعزيز الوعي حول قضية العنف الأسري وتوفير الدعم والمساعدة اللازمة للضحايا. يجب أن تعمل الحكومات على تعزيز القوانين الواضحة والفعالة لمكافحة العنف الأسري وتأمين الحماية الكاملة للضحايا. كما يجب توفير الخدمات النفسية والاجتماعية للضحايا وإنشاء مراكز استقبال آمنة لهم.
يجب أن يكون العنف الأسري قضية تعامل بجدية وتلقى الاهتمام الكامل واللازم من قبل المجتمعات والسلطات المعنية. أن حماية الأسرى وضمان سلامتهم يعتبر أمرًا ضروريًا لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار الاجتماعي..
القضاء على العنف الأسري
برامج التأهيل للزواج، التي تتمثل في الدورات التي تقدمها بعض مراكز الإرشاد الأسري والزواجي وبعض الجمعيات الخيرية المختصة بالشؤون الأسرية، تهدف إلى تعزيز الوعي وتحقيق الاستقرار الزوجي. وتشتمل هذه الدورات على مجموعة من المواضيع التي تساعد على تحسين مهارات التواصل والتفاهم والتعاون بين الزوجين.
متابعة دورات للادارة المالية
العنف الأسري ليس مرتبطًا بشكل مباشر بالضعف المادي فقط، ولكن هناك بعض الأزواج يلجأون للعنف لأجل أن يفرغوا غضبهم من هذه الناحية. متابعة هذه الدورات ستسهم بتعلمهم كيفية إدارة أموالهم.
عدم التساهل مع أي حالة عنف أسري
يجب عدم التساهل مع أي حالة عنف أسري، فالعنف الأسري يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان ويسبب أذى جسديًا وعاطفيًا للضحايا. ويؤثر بشكل سلبي على صحتهم النفسية والجسدية.
الكشف عن الرجل قبل تزويجه
من الجيد الكشف عن حالة الرجل قبل الزواج، بحيث من الممكن أن تكون حالته النفسية صعبة، وهذا الشيء من الممكن أن يؤدي إلى العنف. كما أنه من الممكن أن يساعد على فهم شخصية الزوج وتوافقه مع زوجته.
تأخير الانجاب
عند تأخير الإنجاب، سيتيح هذا للزوج والزوجة الاستقرار المالي، وأيضًا معرفة بعضهم البعض بشكل جيد. إذا كانوا متوافقين أم لا. وأيضًا، إذا لم يكونوا متوافقين، فلن يدخل الطفل دائرة العنف الأسري.
عدم تزويج المتعاطي حتى يتعالج كليا
تزويج المتعاطي سوف يجلب للحياة الأسرية أشياء كثيرة غير العنف الجسدي. يمكن أن يكون الدعم العائلي نافعًا جدًا له للتعافي قبل الزواج ومساعدته على الالتزام بالبرامج العلاجية.
تأثير العنف الأسري على حياة الطفل
العنف الأسري قد يكون له تأثيرات خطيرة على الطفل و منها.
اثار نفسية: قد يعانون من صعوبات في العلاقات الاجتماعية والثقة بالآخرين، وقد يعاني أيضًا من اكتئاب وقلق وتوتر وخوف مستمر..
اثار سلوكية: يمكن للأطفال الذين يشهدون العنف الأسري أن يظهروا سلوكًا عدوانيًا وعنيفًا في محاولة لتكرار ما يرونه في المنزل. قد يصبحوا سريعي الغضب، ويعانون من صعوبات في التحكم في أعمالهم، وقد يتعرضون لانتقال العنف إلى الآخرين في المدرسة أو المجتمع.
اثار صحية: يؤثر العنف الأسري على الصحة الجسدية للطفل، لأنه قد يعاني من إصابات جسدية نتيجة العنف المباشر، مثل الكدمات والجروح. قد يعاني الطفل أيضًا من مشاكل صحية مزمنة، مثل الأرق والصداع، نتيجة للإجهاد النفسي الذي يعيشونه.
تأثير على التطور العقلي والتعليمي: يمكن للعنف الأسري أن يعيق التطور العقلي والتعليمي للأطفال. قد يجد الأطفال صعوبة في التركيز والتعلم في المدرسة بسبب الضغوط النفسية التي يعانون منها في المنزل. قد يكون تحصيله الدراسي أقل من زملائه بالمدرسة
إن العنف الأسري يعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل ويجب العمل على وقفه ومعالجته بشكل فوري. يجب توفير الدعم والحماية للأطفال المتضررين وتوجيههم للموارد والخدمات المناسبة التي تساعدهم على التعافي والتكيف.
يتم تلقي بلاغات العنف الأسري عن طريق مركز متخصص لتلقي بلاغات الإيذاء والعنف على مستوى المملكة العربية السعودية داخل نطاق الأسرة، كما يقدم الاستشارات للمتصلين على الرقم المجاني والموحد 1919 على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع في سرية تامة من جانب أخصائيات نفسيات واجتماعيات مدربات مؤهلات وذات كفاءة عالية.