أكدت جامعة الدول العربية، أن دور الإعلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعد من الأولويات على جدول أعمال مجلس وزراء الإعلام العرب وهياكله تماشياً مع نبل رسالة الإعلام العربي في صناعة محتوى هادف وذو مصداقية يسهم في الدفع بمسارات التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد رشيد خطابي، خلال منتدى “الإعلام العربي ورهانات التنمية المستدامة” المنعقد حالياً في العاصمة الليبية، على هامش اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام.
وقال: “إن الإعلام العربي مطالب أن يكون داعم أساسي في متابعة الأجندة الأممية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، منوهاً بأهمية إدماج الإعلام البيئي والتربية على التنمية المستدامة في المناهج التعليمية العربية من أجل بناء مواطن مسؤول إزاء محيطه البيئي، وتأسيس إعلام يتفاعل مع قضايا التنمية المستدامة.
وأضاف: “إنه لا تنمية مستدامة دون ضمان الحق في الإعلام والتواصل، ولا تنمية مستدامة دون إشاعة ثقافة المواطنة, بما يفسح المجال أمام المواطن عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي؛ ليكون فاعلاً حقيقياً في التعامل مع الأهداف التنموية”.
وطالب الأمين العام المساعد للجامعة العربية، بضرورة التسلح بالإرادة السياسية ووضع السياسات العامة الكفيلة بتسريع الجهود لكسب الرهانات التنموية، فضلاً عن الانفتاح على شراكات منتجة، لا سيما فيما يتعلق ببناء القدرات الاندماجية مع الهيئات والوكالات المتخصصة، كبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، ومنظمة الأغذية والزراعة.
ولفت الانتباه إلى أن الجامعة العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، أطلقتا مؤخراً مبادرة “الرؤية العربية 2045″، دعماً لتحقيق الأهداف التنموية بما يعزز ثقة المواطن العربي بمستقبل آمن ومزدهر، بشراكة وتعاون مع المجتمع المدني ومراكز البحوث.
وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية في هذا الصدد، إلى أن قمة شرم الشيخ 2015 اعتمدت الأجندة الأممية وتمت مباشرة استحداث إدارة متخصصة بالتنمية المستدامة بالجامعة العربية، كما أقرت القمة العربية بالظهران في 2018 الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة، التي حددت الترابط العضوي القائم على المستوى الإعلامي مع كل هدف من أهداف أجندة 2030.