فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم، نتائج تقييم عددٍ من الحوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
فبشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (فندق عدن) بمديرية (خور مكسر) بمحافظة (عدن) بتاريخ (07/09/2015م) وفيما يتعلق بما تلقاه الفريق المشترك لتقييم الحوادث أثناء زيارته الميدانية إلى (عدن) من قبل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، أن قوات التحالف قامت باستهداف (فندق عدن) في مديرية (خور مكسر) في محافظة (عدن) بتاريخ (07/09/2015م).
قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، سجل الأحداث اليومي لقوات التحالف البحرية، الصور الفضائية، المصادر المفتوحة، تقرير زيارة الفريق المشترك لتقييم الحوادث لعدد من المحافظات والمديريات بالجمهورية اليمنية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن (فندق عدن) محل الادعاء يقع في مديرية (خور مكسر) بمحافظة (عدن)، وهو عبارة عن مبنى كبير متعدد الطوابق.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (07/09/2015م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (عدن).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
وبدراسة المهام اليومية لقوات التحالف البحرية، تبين للفريق المشترك بأنه لم يكن هناك أي عمليات استهداف بحرية من سفن قوات التحالف في محافظة (عدن) خلال الفترة من (06/09/2015م) إلى (08/09/2015م).
وقام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء بتاريخ (26/03/2016م) بعد تاريخ الادعاء، وتبين التالي:
كما قام المختصون بالفريق المشترك بزيارة لموقع الادعاء (فندق عدن) في مديرية (خور مكسر) في محافظة (عدن) وتبين التالي:
وبدراسة ما ورد بالمصادر المفتوحة حيال الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (فندق عدن) بمديرية (خور مكسر) بمحافظة (عدن) بتاريخ (07/09/2015م) كما ورد بالادعاء.
وفيما يتعلق بـما ورد للفريق المشترك أنه بتاريخ (11/07/2018م) استهدفت غارة جوية سيارة السيد (ع. ق) عندما كان يقودها جنوب (التحيتا)، مما أدى إلى مقتل أفراد من عائلته وتدمير سيارته، ولم يرد ضمن الادعاء إحداثي محدد لموقع (السيارة).
قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن مديرية (التحيتا) هي إحدى مديريات محافظة (الحديدة) وتقع في الجهة الجنوبية الغربية من المحافظة، ومركزها الإداري مدينة (التحيتا).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (11/07/2018م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك بأن قوات التحالف نفذت مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (مدفع) جنوب مدينة (التحيتا)، في أرض فضاء وبعيد عن الطرق المعبدة، وذلك باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
وبعد الاطلاع على تسجيلات الفيديو للمهام الجوية المنفذة بالتاريخ الوارد بالادعاء الموافق (11/07/2018م) واليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء، تبين أنها أهداف عسكرية ولم يكن من بينها (سيارات). وبمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك عدم توافق وصف الادعاء (سيارة) مع وصف الهدف العسكري (مدفع).
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (سيارة) جنوب مديرية (التحيتا) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (11/07/2018م) كما ورد بالادعاء.
بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (مدرسة) و (مركز طبي) في قرية (المكرم) بمديرية (كمران) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (26/03/2022م).
فيما يتعلق بما ورد من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنه في (26 مارس 2022م) عند الساعة (3:00) صباحًا والساعة (6:00) مساءً أصابت غارتان جويتان قرية (المكرم) بمديرية (كمران) بمحافظة (الحديدة)، مما تسبب في إصابة عدد من الأفراد ودمرت أعيانًا مدنية والقرية تحت سيطرة قوات الحوثيين، وبحسب ما ورد فإنه عند الساعة الثالثة فجراً أصابت الغارة الأولى مدرسة (الصياد)، وعند الساعة السادسة مساءً أصابت الغارة الجوية الثانية مركز (مكرم الطبي) الذي يبعد حوالي (30) مترًا عن المدرسة.
قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، الصور الجوية، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة ، الموقع الإلكتروني لمركز (المعلومات الوطني اليمني) المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات والمراكز التعليمية في الجمهورية اليمنية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن قرية (مكرم) تقع في الجهة الغربية من جزيرة (كمران) المقابلة للساحل الغربي اليمني بمسافة (6) كم، وتأتي أهمية الجزيرة استراتيجياً كونها تشرف من جهتها الغربية على خطوط الملاحة البحرية الدولية في البحر.
تبين للفريق المشترك بأنه وردت إلى قوات التحالف معلومات استخباراتية تُفيد بوجود (مبنيين يستخدمان كمقر قيادة وتوجيه العمليات البحرية المعادية ومخابئ للأسلحة) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في قرية (مكرم) في جزيرة (كمران)، وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، والذي سقطت عنه الحماية المقررة للأعيان المدنية استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
توافر درجات التحقق من خلال تأكيد المعلومات الاستخباراتية ومتابعتها عبر منظومة الاستطلاع والمراقبة على (مبنيين يستخدمان كمقر قيادة وتوجيه العمليات البحرية المعادية ومخابئ للأسلحة) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في قرية (مكرم) في جزيرة (كمران)، والتي تساهم في الأعمال العسكرية ودعم المجهود الحربي، وذلك استناداً إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وعليه؛ قامت قوات التحالف بتاريخ (26/03/2022م) بتنفيذ مهمتين جويتين على هدفين عسكريين (مبنيين يستخدمان كمقر قيادة وتوجيه العمليات البحرية المعادية ومخابئ للأسلحة) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في قرية (مكرم) في جزيرة (كمران) بمحافظة (الحديدة)، على النحو التالي:
اتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى، أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي:
كما قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء وتبين التالي:
وقام المختصون بالفريق المشترك بدراسة (الصور الجوية) لموقع الادعاء قبل وبعد تاريخ الاستهداف وتبين التالي:
وبدراسة تقرير ما بعد المهمة للتشكيل المنفذ للمهمتين الجويتين تبين للفريق المشترك أن القنابل أصابت أهدافها وكانت دقيقة ومباشرة. كذلك بدراسة تسجيلات الفيديو تبين للفريق المشترك التالي:
1.لم يتم مشاهدة تحركات للمدنيين حول الهدف قبل وأثناء الاستهداف.
2.لا يوجد علامات تمييز على أي من الموقعين توضح أنه (منشأة طبية).
بمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة المنفذة بتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
وتبين للفريق المشترك بأن الموقع الالكتروني لمركز (المعلومات الوطني اليمني) والمحدد للمراكز الصحية والمستشفيات بالجمهورية اليمنية لم يبين أي معلومات عن وجود مركز طبي بقرية (مكرم) بجزيرة (كمران).
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدفين العسكريين (مبنيين يستخدمان كمقر قيادة وتوجيه العمليات البحرية المعادية في البحر الأحمر ومخابئ للأسلحة) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في قرية (مكرم) في جزيرة (كمران) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (26/03/2022م)، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.