قدمت هيئة الأدب والنشر والترجمة تعريفاً بمبادراتها وبرامجها لزوار “مهرجان الكُتّاب والقُراء”، الذي يقام في نسخته الثانية في مركز الأمير سلطان الحضاري في محافظة خميس مشيط، بمنطقة عسير.

وعبر جناح كبير يتوسط منطقة الصرح في قلب المهرجان، عرّفت الهيئة بنحو 16 مبادرة وبرنامجاً لخدمة قطاعات الأدب والنشر والترجمة، ومن أبرزها مبادرة الوكيل الأدبي، وهو الترخيص الذي يسمح لحامله بمزاولة هذا النشاط لتمثيل المؤلف ولعب دور الوسيط بينه وبين الجهات المستفيدة من نتاجه الفكري، مثل دور النشر وشركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني والموسيقي والإعلاني، بهدف تمكين المؤلف من الحصول على أفضل عائد ممكن على مؤلفاته، ووفق أفضل الممارسات القانونية والتعاقدية والتسويقية التي تحفظ حقوقه.

وفي مجال أدب الأطفال واليافعين، قدمت الهيئة تعريفاً للزوار من الأطفال والشباب، والكُتاب والمهتمين، بمسابقة (بابا طاهر) التحفيزية للكتابة في أدب الأطفال واليافعين، إذ تحمل اسم رائد المجال الأدبي وعاشق الطفولة طاهر زمخشري، إلى جانب فعالية أسبوع الطفل الأدبي الموجهة للطفل وأسرته ويقام بها ورش تدريبية ترفيهية وتوعوية بأدب الطفل، ومبادرة المنح البحثية العشرة في أدب الأطفال واليافعين، لإنتاج أبحاث تعمل على تحسين جودة المحتوى المقدم للأجيال الصاعدة، وتعزز من تأثير الأدب في تكوين شخصيتهم وتطوير مهاراتهم.

ومن البرامج والمبادرات التي تقدمها الهيئة برنامج (أنت التدريبي) لتنمية المهارات في مجال الكتابة الإبداعية والترجمة الاحترافية، وتنمية المهارات المهنية المتعلقة بالنشر من خلال عقد وتطوير برامج وورش عمل تدريبية (حضورية وافتراضية) تركز على مجالات البرنامج.

وتحت عنوان (الأدب في كل مكان)، عرّفت هيئة الأدب والنشر والترجمة بمبادراتها لخدمة قطاع الأدب، ومنها (سحابة أدب) التي تُعنى بتوفير محتوى أدبي بودكاست وكتب صوتية باللغتين العربية والإنجليزية في الأماكن العامة التي يقضي فيها الزائر ما لا يقل عن 15 دقيقة، إلى جانب مبادرة (ق.ق) لتقديم القصة القصيرة إلى الجمهور بطريقة مبتكرة، وإثراء أماكن الانتظار بتجربة قراءة ممتعة من خلال إتاحة منصة القصص القصيرة.

ومن مبادرات الهيئة (الشريك الأدبي)، التي تبادر بالترويج للأعمال الأدبية بشكل مبتكر بعقد شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الربحي، وتقديم الدعم إلى كل شريك أدبي لتحفيزه لإنتاج أكبر عدد ممكن من الفعاليات الأدبية بأعلى جودة ممكنة، إلى جانب مبادرة لدعم التحول الرقمي لمجلات الآداب والفنون وإحيائها ودعم نموها بهدف رفع التجربة الثقافية.

كما عرّف جناح هيئة الأدب والنشر والترجمة بمبادرة (معتزلات الكتابة وإقامات الكُتاب) لرفع معدل الإنتاج الأدبي وصقل مهارات الكُتّاب، وكذلك مبادرة (جيل الأدب)، البرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الإبداعية، وبرنامج التدريب الفلسفي المكثف والمنح البحثية الفلسفية، وبرنامج دعم الأجناس الأدبية غير الشائعة مثل حاضنة الكتّاب وتحويل الأدب السعودي إلى قصص مصورة (كومكس ومانجا)، يساندها برنامج صناعة المانجا الذي استحدثته هيئة الأدب والنشر والترجمة لمواكبة الانتشار الواسع لهذا الجنس الأدبي، عبر برنامج تدريبي مكثف باستخدام التقنيات اليابانية، التي تعتبر منبع هذا الفن.

بالإضافة إلى هذه المبادرات، لفت الزوار مسابقة الإبداع الأدبي للجامعات السعودية، لاكتشاف المواهب في مجال الكتابة الإبداعية بحسب الأجناس الأدبية (القصة القصيرة- الرواية- الشعر الفصيح والنبطي).

وفي مجال الترجمة، أبرزت الهيئة مبادرة (ترجم) لدعم الحراك الترجمي في السعودية، وإثراء المحتوى العربي بالمواد المترجمة ذات القيمة العالية من مختلف اللغات.

يشار إلى أن مهرجان الكُتّاب والقُراء يأتي لتعزيز مكانة المملكة الثقافية، وفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الفني، كما تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيراً في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة.