تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم، والذي يوافق الرابع والعشرين من يناير من كل عام ويقام هذا العام تحت شعار: ” التعليم من أجل السلام الدائم”، حيث أعلنته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عنواناً له هذا العام؛ تأكيداً على الدور الكبير الذي يلعبه التعليم في بناء المجتمعات وتنميتها، وتحقيق التنمية والسلام الدائم في العالم.
وأولت المملكة قطاع التعليم اهتمامًا كبيرًا؛ محتلاً النصيب الأوفر من الميزانية العامة للدولة منذ تأسيسها، مما ساعد على تحسين جودته على الصعيد العالمي؛ تأكيدًا لالتزامات المملكة المحلية والإقليمية والدولية تجاه توفير التعليم للجميع وتميز مخرجاته كأحد أهم مرتكزات تحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وحرصت وزارة التعليم على توفير الفرص التعليمية والتدريبية لكافة فئات المجتمع، بما في ذلك برامج الطفولة المبكرة، والتعليم العام بمراحله، وبرامج التربية الخاصة، والتعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، إضافةً إلى الصحة والسلامة المدرسية، وبرامج التعليم الجامعي والعالي، والتعليم المهني والتدريب التقني، وفرص التعليم للأجانب.
وعملت الوزارة على تطوير المناهج الدراسية في جميع المراحل الدراسية، بما يعزز الشخصية الوطنية للنشء، ويسهم في تنمية مهارات التفكير الناقد والفلسفي في المواقف الحياتية المختلفة، وترسيخ قيم التسامح والتفاهم الإنساني والسلام وعدم التعصب الفكري لدى الطلاب والطالبات وفي البيئة المدرسية ومن ثم المجتمع، إلى جانب تنمية أساليب الحوار الفاعل لدى المعلمين والمعلمات، وذلك من خلال برامج وفعاليات متخصصة.
وأطلقت وزارة التعليم عدداً من المبادرات التي تُعنى بجودة التعليم والتنمية المستدامة، يأتي أبرزها إنشاء مركز تواصل ورعاية المستفيدين الذي من خلاله يتم تمكين كافة المستفيدين من خدمات وزارة التعليم باستخدام جميع وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة، كذلك عملت على تنظيم العمل الكشفي من خلال مبادرة رسل السلام التي يشارك بها قرابة 1000 كشاف من الطلاب والطالبات لخدمة ضيوف الرحمن بالحرمين الشريفين، في مواسم الحج والعمرة سنوياً، كما قامت الوزارة بإنشاء مركز الوعي الفكري بالوزارة ووحدات الوعي الفكري بإدارات التعليم والجامعات؛ بهدف تنمية الوعي الفكري، وتعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة، ونشر قيم التسامح والتعايش والاعتدال والوسطية في المجتمع التعليمي، وكذلك الوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره