ينضم قريباً حوالي ستين عملاً فنياً وقطع ثمينة أخرى من قصر فرساي إلى المدينة المحرّمة في بكين، ضمن معرض يحتفل بمرور 60 عاماً على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والصين.

وأقيم حفل تقديم لهذه الأعمال الفنية في القصر الشهير الاثنين، وهو يوم الإغلاق الأسبوعي لهذا المعلم السياحي الفرنسي الذي يُستخدم أحياناً موقعاً للتصوير. وستنضم هذه القطع إلى أعمال فنية أخرى تم تسليط الضوء عليها على مدى السنوات العشر الماضية من جانب أمناء المدينة المحرّمة، إذ ستُعرض 150 قطعة للجمهور حتى نهاية يونيو.

ومن بينها، “قطع دبلوماسية أرسلها ملوك فرنسا إلى الصين ولم تُعرض قبلاً، بما يشمل ساعة أرسلها (الملك) لويس الرابع عشر إلى الإمبراطور كانغشي أو خزفيات من سيفر”، على ما ذكرت ماري لور دو لاروشبرون، أمينة المعرض الفرنسية والأمينة العامة للتراث في قصر فرساي، مع غوو فوشيانغ، الأمين الصيني لمتحف القصر في بكين.

وقالت دو لاروشبرون “عندما ذهبتُ إلى بكين في نوفمبر، تمكنتُ من رؤية قطع لم أكن أتخيل أنها لا تزال موجودة”، موضحة أن مخازن المدينة المحرّمة تحتوي على “1,6 مليون قطعة”.

ولفتت أمينة المعرض إلى أن الحدث الذي سيقام في بكين، “وهو نسخة معززة من معرض أقيم في عام 2014” في فرنسا، سيُظهر “العلاقات الخاصة للغاية التي أقيمت بين البلدين في القرن السابع عشر بين لويس الرابع عشر وإمبراطور كانغشي، والتي تميزت بإرسال آباء يسوعيين إلى الصين” دخلوا البلاط في بكين باعتبارهم علماء رياضيات للملك وبقوا حتى نهاية القرن الثامن عشر، مساهمين في علم الصينيات الحديث”.

كما سيُبيّن المعرض “كيف ألهم الفن الصيني الفنانين والمثقفين الفرنسيين، سواء في مجال الرسم أو الأعمال الفنية أو الديكور الداخلي أو الهندسة المعمارية أو فن الحدائق أو الأدب أو الموسيقى أو العلوم”.

وكان من المقرر إقامة الحدث في البداية في عام 2020، لكنه أرجئ بسبب أزمة كوفيد الصحية، واستحال واقعاً من خلال توقيع اتفاقية بمناسبة زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للصين في أبريل 2023، بين كاترين بيغار، رئيسة قصر فرساي، وشو دونغ وانغ، رئيس متحف القصر في المدينة المحرّمة.

كما أن هذا الحدث جزء من برنامج تبادل ثقافي بين البلدين. وستقدم الأوبرا الملكية لقصر فرساي حفلات موسيقية في تسع مدن صينية، بينها الحفلة الافتتاحية للمعرض.