أكد استشاري العلاج الإشعاعي والأورام د. سعد معيلي الرشيدي، أن العلاج الاشعاعي علاج آمن وغير مزعج وموثوق فيه طبياً لأكثر من 100 سنة، حيث يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة سينية عالية الطاقة، وأشعة مماثلة تسمى الإلكترونات، لعلاج الخلايا غير الطبيعية مثل الخلايا السرطانية، وبعض الأمراض الحميدة أيضاً، وعادة يتم تقديمه كسلسلة من العلاجات اليومية القصيرة، من الأحد إلى الخميس يومياً، كجلسة تستمر حوالي 15 دقيقة، في قسم العلاج الإشعاعي والأورام.
وأضاف د. الرشيدي، أن العلاج الاشعاعي يعطى للمريض باستخدام جهاز العلاج الاشعاعي او المسرع الخطي (ليناك)، وأن كل معالجة يومية تسمى “جلسة “، حيث يتم إعطاء العلاج في أجزاء يضمن أن الخلايا الطبيعية تتضرر بدرجة أقل من الخلايا السرطانية، وأن الضرر الذي يلحق بالخلايا الطبيعية يكون مؤقتًا بشكل أساسي، ولكنه لا يزال يسبب آثارًا جانبية خفيفة للعلاج الإشعاعي، منوهاً بأن من يحصل على العلاج الإشعاعي الخارجي ، لا يصبح إنساناً مشعّاً- – كما يظن بعض الناس خطأ – لذلك يتعامل المريض مع من حوله بشكل آمن، أياً كان من يتعامل معهم حتى لو كانوا من الأطفال العلاج الإشعاعي الخارجي لا يجعلك مشعًا لذا فمن الآمن أن تكون مع الناس، بما في ذلك الأطفال، بعد كل علاج.
وشدد على أن العلاج الإشعاعي غير مؤلم، على الرغم من أنه قد يتسبب تدريجياً في وجود بعض الآثار الجانبية لاحقا، مبيناً أن بعض المرضى يرون أنهم يمكنهم الاستمرار في العمل، بينما يجد البعض الآخر أنهم بحاجة إلى مساعدة.
ويتساءل د. الرشيدي: كيف يتم التحضير للعلاج الاشعاعي؟ ويجيب: أنه يتم التخطيط للمكان المعني بالمعالجة، بما يسمى بالمحاكاة للمعالجة للتحضير وحساب الجرعة الآمنة، ويتم استخدام الأشعة المقطعية التخطيطية لحساب الجرعة اللازمة والتأكد من المحافظة على الأعضاء الطبيعية السليمة ودقة العلاج الإشعاعي، وفي أقل من 3 أسابيع من التحضير يتم جدولة بداية العلاج الإشعاعي (الجلسات).
ويكشف د. الرشيدي أن الآثار الجانبية قصيرة المدى، حيث يكون لدى المريض موعد أسبوعياً مع الطبيب المعالج خلال الجلسات، وسيناقش معه أي معوقات أو مشاكل قد تواجه عملية الجلسات، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية – التي تعتمد على المكان المعالج أولاً – ومن هذه الآثار الشعور بالتعب، حيث يجد المريض أنه بإرهاق مع استمرار الجلسات الإشعاعية، كما يشعر المريض ببعض الآلام الخفيفة في البطن، والإسهال.
ويوضح د. الرشيدي بعض الآثار الجانبية طويلة المدى، ومنها انقطاع الطمث المبكر، وفقدان القدرة على الإنجاب، خاصة بالعلاج الإشعاعي القريب من منطقة الحوض.، وينصح المريض ( رجالاً أو نساءً) الذي يرغب في الإنجاب في المستقبل، فإنه يجب عليه مناقشة الطبيب المعالج، ليتم اللجوء إلى تجميد الحيوانات المنوية والبويضات قبل بدء العلاج.