اصداء الخليج
سَعَى إِلى المَجْدِ مَا حَارَتْ لَهً قَدَمُ *سَعَى إِلى المَجْدِ إِذْ دَانَتْ لَهُ القِمَمُ
أَيَا يّابْنَ سلمَانَ إِنْ حَارَت فِيكَ قَافِيَتِي سَيَسْمُعُ الشِّـعْرُ فِيـكَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
يَا سَيِّـد المَجْدِ يكَفَي بِالمَجْدِ مَفْخَـرَةً يَفْخَـرُ بَكَ الشِّعْـرُ وَ التّارِيـخُ و الأُمَـمُ
قُلْ لِي بِرَبِـك يَا سَلِيلَ المَجْدِ مَعْذِرَةً مَا ذَنْبهَا إٍنْ قُـزّمَتْ مِنْ دُوْنِـكَ النُّـجُمُ
لَا أَكْتِبُ الشِّعرَ فِيكَ إِنَّ الشِّعرَ يكتبِنِي كَالبَــحْرِ مِنْ دُوْنِـهِ الأمْـواجُ تَلْتطِـم
يَزهُـوُ بِكَ الشِّعْـرُ فَخْـرَاً فِي قَصَائِـدهِ كَأنّمَا يُسْتَفتـحُ الفَخْرُ فِيكُمُ وَيُخْتَـتَمُ
مُحَـمدُ المَجْـد زاَنَتْ الدُّنْـيَا بِرُؤيـتِهِ تَشْـهدُ لَكَ العُرْبُ مَا أَنْـجَزْتَ والعَجَمُ
مَاضَاقَ ذَرْعَـاً بِحَمٌْـل المَجْدِ مَنْكِبـهُ كَأَنّمَـا تَصْـبُو بِـهِ فِـي حَمْلَـها الهِمَمُ
هَـذَا الـذّي تَعـرِفُ العَلْيـَاءُ خَِطْوَتـهُ هَـذَا الـذَّكِـي الأَبِـيُّ الكَيِّـسُ الفَـهِـمُ
هَـذَا الـذّي لَـمْ تُـثْقِل الأَيَامُ هِمْتـَهُ مَـاضٍ إِلى العَليـاءِ لَـمُ تُثـنَى لَهُ قَـدَمُ
هَـذَا ابْـنُ الذّي طَابَتْ شَمائِـلهُ سَلـمانُ مَنُ فِـي كَـفَّهِ يَنْـتَهِي الكَـرَمُ
سَلـمَانُ سَلْـمَانُ لاً تًخفَـى فَعائِلـه ُ مَنْ المَهَابـةِ حارَ الفٍكْرُ وَ القَلَـمُ
هُوَ الغَمَامُ الصَّبُ قَدْ بَانَـتْ مَخَايلُـه مِنْ كَفِّهِ أَضْحَتْ جِـرَاح الأَرْض تَلتَئِـمُ
بِخِدْمةِ البَيتينِ رَبُّ الكَـونِ شَرفَـهُ كَـالغَـيثِ مِنْهُ الأَرضُ تَحيَـا وَتنْـتعِمُ
بِثَــوبِ المَكَـارِمِ كَـأنَّ اللهُ كَمَـلهُ يَسْمُـو بِه جَمِـيلُ الخُلُـقِ وَ الشِّـيَمُ
طَابَتْ سَجَايَاكَ بَينَ الخَلْـقِ كُلّهِـمُ يَشْـهَدُ لَكَ الحِلُّ يَاسَلْمَانُ وَالحَـرمُ
————————————————
كتبه أ/ماجد يحيى جنادي غازي
متوسطة أحد المسارحة بجازان