نظَّمت جامعة أمِّ القُرى ممثَّلة في كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكَّة المكرَّمة اليوم “خيمة التَّاريخ والتُّراث”، برعاية رئيس الجامعة الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، وحضور وكلاء وعمداء الجامعة، وأعضاء هيئة التَّدريس، والطلبة.
وأوضح الدكتور آل مذهب أن يوم التأسيس يُعد مناسبة تاريخية مجيدة ذات دلالة واضحة على اللحمة الوطنية الفريدة والإنجازات المتتالية على كافة الأصعدة، مؤكداً على أهميَّة الاعتزاز بالإرث التَّاريخي والأمجاد الوطنيَّة المتتابعة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وحتى العصر الزاهر الذي تم تتويجه برؤية السعودية 2030, التي تُولي اهتمامها بالتاريخ والثقافات المتأصلة في مناطق المملكة، وتعليمها للطلبة والأجيال القادمة من خلال الاحتفالات الوطنية, التي تجسِّد مكامن الفخر بمنجزات القيادة الرشيدة -حفظها الله-
من جانبه، أوضح أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات تاريخ مكة المكرمة الدكتور عبدالله الشريف أن يوم التأسيس تاريخ عريق يجمع في طياته تاريخًا لدولة رسخت جذورها منذ ثلاثة قرون امتدادًا لتاريخ العروبة والإسلام؛ بمنجزات عظيمة باتت وسمًا يتباهى به من يسكن أرضها المباركة؛ مؤكدًا أنَّ الكرسي أخذ على عاتقه توثيق وتدوين تاريخ الوطن وخاصة مكة المكرمة والحرم المكي الشريف, إضافة إلى الإسهام في الاحتفاء بالمناسبات الوطنية، والجمع بين التاريخ والتُّراث الوطني عبر مشاركات متنوِّعة لطلبة الجامعة, تتضمن تدوين ملصقات علميَّة لأسس الدولة السعودية ومؤسسها الإمام محمد بن سعود، وتسليط الضوء على الدرعية عاصمة الدولة آنذاك, والتي تحظى في العصر الحالي بكونها أعظم مدينة تراثية حول العالم.
وتضمَّن الاحتفال معرضًا للمهن الحرفيَّة والتُّراثيَّة، ومعرضًا للملصقات العلميَّة والمخطوطات التُّراثيَّة, التي شارك بها الكرسي بالتَّعاون مع إدارة المكتبات بالجامعة؛ إضافة إلى معرض الفنون التَّاريخيَّة الذي جسَّد من خلاله طلبة كليَّة التَّصاميم والفنون ملامح الدولة السُّعوديَّة الأولى بهويَّة يوم التَّأسيس، إضافة إلى أركان تراثيَّة توثِّق المناطق الجغرافيَّة للسُّعوديَّة وحياة سكانها، إلى جانب مشاركة بعض الجهات الخارجيَّة ضمن احتفال الجامعة .