نجحت منطقة الحدود الشمالية بمدينة عرعر، في استزراع نبات “الزعتر البري الشمالي”، الذي يعد من النباتات البرية المهددة بالانقراض، والذي يتميز برائحته الزكية وقيمته الغذائية العالية، كما يُستخدم في العديد من الأغراض، وتعتبر الفروع المزهرة والأوراق أهم جزء فيه.

العائد الاقتصادي لبيع الزعتر جيد جداً

وذكر محمد عبيد الجميشي، عضو جمعية أمان البيئية بالحدود الشمالية، الذي قام بزراعة الزعتر البري في منزله، أنه بدأ التجربة بزراعة شتلتين ونجحت، ثم قام بالتوسع في موقع أكبر قريب من عرعر، حيث يوجد الآن أكثر من 3 آلاف شتلة من نبات الزعتر البري الشمالي.

وأضاف أن هدفه الرئيسي من زراعة الزعتر البري المحافظة على النبات من الانقراض وإعادته للمشهد الطبيعي بكل تفاصيله، مؤكداً أن العائد الاقتصادي لبيع الزعتر جيد جداً.

وفي ذات السياق، أشار ناصر إرشيد المجلاد، رئيس جمعية أمان البيئية بمنطقة الحدود الشمالية، إلى أهمية نبات الزعتر البري في المنطقة فهو مختلف عن أنواع الزعتر الأخرى، حيث يتميز بجودته العالية ورائحته الزكية وعطرته، وينمو عادة في المناطق الصخرية على جوانب الأودية والشعاب.

ويعد نبات الزعتر البري النباتات المعمرة، كثيرة التفرع، مغطى بالأوبار، ويصل ارتفاعه إلى 30 – 80 سم، ويظهر في المناطق المحمية فوق المتر، وتظهر أزهاره في أشهر الربيع والصيف، كما تعتبر الفروع المزهرة والأوراق أهم جزء فيه، وتشجع جمعية أمان البيئية المزارعين والمهتمين على إكثار نباتات المنطقة المهددة بالانقراض.