تستعد العاصمة السعودية، الرياض، لاستضافة الدورة الرابعة من مؤتمر تمكين تجربة العميل، الذي سينعقد في التاسع والعاشر من يوليو 2024. يُعد المؤتمر، الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية لتجربة العميل، حدثًا بارزًا في مجال تحسين تجربة العملاء، ويهدف إلى استكشاف أحدث الاتجاهات والتقنيات والابتكارات التي تعزز هذا المجال الحيوي.
يتوقع المؤتمر حضور نحو 750 مشاركًا من أكثر من 30 دولة، مما يجعله منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب بين المتخصصين في قطاعات متعددة مثل الاتصالات، الحكومة، الخدمات المصرفية، الرعاية الصحية، التجارة الإلكترونية، وتجارة التجزئة. تحت شعار “تحويل التجربة.. تمكين النجاح”، سيشهد المؤتمر تزامنًا مع هاكاثون مبتكر يستمر لمدة يومين في مدينة الرياض، برعاية الأكاديمية الوطنية لتجربة العميل.
وفي تصريح خاص أعرب د/عبدالعزيز العصيمي، عضو مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية، عن تفاؤله بمستقبل سوق تجربة العميل في المملكة، مشيرًا إلى النمو الملحوظ الذي يشهده هذا القطاع. وأوضح العصيمي أن السوق السعودي لتجربة العميل يقترب من حاجز الـ50 مليار ريال، ما يعكس أهمية وفعالية المبادرات التي تهدف إلى تحسين رضا العملاء.
سيشهد الهاكاثون مشاركة واسعة من طلاب الجامعات والفرق المحترفة في القطاعين العام والخاص، حيث يهدف إلى تطوير حلول مبتكرة تعزز التفاعل مع العملاء، وتشجع على الابتكار، وتكتشف المواهب الشابة، وتعزز التعاون بين مختلف الجهات المعنية.
سيغطي المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع التي تشمل أحدث التقنيات في القطاع، مثل الدردشة الآلية والذكاء الاصطناعي، والتجارب الافتراضية، وتحليلات البيانات التي تسهم في تعزيز تفاعلات العملاء وزيادة الولاء. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن البرنامج العديد من الجلسات وورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تقديم رؤى متعمقة وشاملة.
أكد الدكتور العصيمي أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار دعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال تمكين تجربة العميل، مما يسهم في جعل المملكة العربية السعودية رائدة عالميًا في هذا المجال. وسيتيح المؤتمر فرصًا كبيرة للتواصل والتعاون بين المشاركين، مما يعزز من تطوير هذا القطاع الحيوي.
يُذكر أن الأكاديمية الوطنية لتجربة العميل، التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، هي أول أكاديمية متخصصة في تجربة العميل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقدم برامجها المتميزة في مجالات تجربة العميل، وخدمة العملاء، والإتيكيت، والبروتوكول الدولي.