• 06:19:55am

أحدث الموضوعات

استضافة المملكة لكأس العالم 2034

تعليقات : 0

أصداء الخليج
سلمان بن أحمد العيد

تتجه أنظار العالم نحو المملكة العربية السعودية مع إعلانها استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 ، في خطوة جريئة وطموحة تعكس رؤية المملكة المستقبلية وتوجهها نحو العالمية . يُعد هذا الحدث الرياضي الأبرز فرصة ذهبية للمملكة لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية ، ولعرض إنجازاتها وقدراتها التنظيمية أمام جمهور عالمي واسع .

وتأتي استضافة السعودية لكأس العالم 2034 كجزء من رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله ، والتي تهدف إلى تنويع الإقتصاد السعودي وتقليل الإعتماد على النفط من خلال تطوير قطاعات أخرى مثل السياحة والرياضة . يهدف هذا الحدث الرياضي الضخم إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية في المملكة ، وتحفيز النمو الإقتصادي من خلال إستقطاب الملايين من المشجعين والزوار من مختلف أنحاء العالم .

وقد بدأت المملكة بالفعل في التحضير لهذا الحدث الرياضي الكبير ، مع خطط لبناء وتطوير عدة ملاعب حديثة وفق أعلى المعايير الدولية. سيتم تجهيز هذه الملاعب بتقنيات متقدمة لضمان تجربة مميزة للجماهير واللاعبين على حد سواء . بالإضافة إلى ذلك ، سيتم تحسين البنية التحتية للنقل والمواصلات لتسهيل تنقل الزوار بين المدن المستضيفة للمباريات .

المملكة العربية السعودية تكتب التاريخ بنجاحها في الحصول على شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام  2034 . هذه المرة ستكون السعودية أول دولة تستضيف البطولة منفردة بمشاركة 48 منتخبًا ، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ هذه المسابقة الكروية الأعرق .

تأتي هذه الخطوة التاريخية بدعم وتوجيه مباشر من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ، والذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالملفات الرياضية في المملكة . فقد عملت المملكة على تطوير البنية التحتية الرياضية بشكل كبير، وتنفيذ العديد من المشاريع الضخمة لاستضافة الأحداث الكبرى .

وفي هذا الصدد ، قامت المملكة بإنشاء عدد من الملاعب ذات الجودة العالية بالتعاون مع شركات إستثمارية مرموقة مثل صندوق الإستثمارات العامة وشركة أرامكو السعودية . ومن بين هذه الملاعب :

  • أستاد الملك سلمان بسعة 92 ألف متفرج

  • ملعب الأمير محمد بن سلمان (القدية)

  • ملعب أرامكو (الخبر)

  • ملعب وسط جدة

  • ملعب المربع الجديد في الرياض

  • تطوير أستاد الملك فهد

  • تطوير ملعب الملز

  • إنشاء ملاعب جديدة لم يتم الإعلان عنها بعد

هذا بالإضافة إلى خطط المملكة لإنشاء مناطق خاصة للجماهير (Fan Zones) في أكثر من مدينة حول المملكة أثناء استضافة البطولة .

وتأتي هذه الخطوات في إطار طموح المملكة لتكون أول دولة تستضيف كأس العالم منفردة بمشاركة 48 منتخبًا . وهو أمر يعكس الثقة الكبيرة التي أولتها FIFA  في قدرات المملكة على استضافة هذا الحدث الرياضي الضخم .

وقد تم الإعلان عن ملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 تحت إشراف مباشر من سمو ولي العهد . ويتميز هذا الملف بعدة نقاط بارزة :

  • كون المملكة دولة مستضيفة واحدة يمكن لـ 60% من سكان العالم الوصول إليها خلال 8 ساعات فقط .

  • طموح إستضافة أول نسخة من كأس العالم FIFA™ بمشاركة 48 منتخبًا في دولة واحدة . 

  • وجود أكثر من 250 وجهة دولية للرحلات الجوية في المملكة بحلول عام 2032  .

  • إستضافة أكثر من 100 حدث رياضي دولي في المملكة منذ عام 2018 .

  • حضور جماهيري محلي ودولي بلغ 246 ألف متفرج خلال كأس العالم للأندية FIFA السعودية 2023 .

من المتوقع أن يكون لإستضافة السعودية لكأس العالم 2034تأثير اقتصادي كبير ، حيث ستشهد المملكة زيادة في الاستثمارات الأجنبية وتدفقاً كبيراً للسياحة . ستكون هذه الفرصة سانحة لعرض الثقافة السعودية والتراث الغني للمملكة ، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب . بالإضافة إلى ذلك ، سيؤدي هذا الحدث إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الإقتصاد المحلي .

تركز المملكة في تحضيراتها لكأس العالم 2034 على الإستدامة البيئية ، حيث ستتبنى تقنيات صديقة للبيئة في بناء الملاعب والبنية التحتية . تسعى السعودية إلى تنظيم حدث رياضي يراعي المعايير البيئية ، من خلال إستخدام مصادر طاقة متجددة وتقليل إنبعاثات الكربون . هذه الخطوات تأتي ضمن جهود المملكة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة .

ومن الفوائد الإقتصادية التي تعود على المملكة ما يتمثل في :

  1. الإستثمارات والإنفاق : تتطلب البطولات الرياضية الكبرى بنية تحتية ضخمة من مرافق رياضية وفندقية وبنية تحتية أخرى ، مما يجذب إستثمارات محلية وأجنبية كبيرة في هذه المجالات . كما يزيد إنفاق الزوار والسياح على السلع والخدمات خلال فترة البطولة .

  2. الإيرادات السياحية : تشهد البلدان المستضيفة ارتفاعاً كبيراً في أعداد السياح خلال البطولة ، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإيرادات السياحية من الفنادق والمطاعم والنقل وغيرها .

  3. الوظائف والتشغيل : تخلق البطولات الرياضية عشرات الآلاف من الوظائف المؤقتة والدائمة في مختلف القطاعات ، مما يساهم في تخفيض معدلات البطالة .

بالطبع ، تواجه السعودية تحديات كبيرة في سبيل إستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي . من بين هذه التحديات ، تحقيق التوازن بين التقاليد الثقافية المحافظة ومتطلبات إستضافة حدث عالمي يجمع مختلف الثقافات والشعوب . تسعى المملكة إلى إيجاد حلول مبتكرة لضمان توفير بيئة مفتوحة ومرحبة للجميع ، مع إحترام القيم والتقاليد المحلية .

تعتبر إستضافة كأس العالم فرصة لتعزيز الرياضة في المملكة وتطوير المواهب الشابة . ستعمل السعودية على إقامة برامج تدريبية ومبادرات لدعم الرياضيين الشباب ، بهدف بناء جيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين يمكنهم التنافس على الساحة الدولية . بالإضافة إلى ذلك ، ستساهم هذه الإستضافة في تعزيز البنية التحتية الرياضية وتحسين مستوى الفرق المحلية .

تمثل إستضافة السعودية لكأس العالم 2034 خطوة إستراتيجية نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية . من خلال التحضيرات المكثفة والإستثمارات الكبيرة في البنية التحتية ، تتجه السعودية نحو تنظيم حدث رياضي عالمي يجمع بين التميز الرياضي والاستدامة البيئية . ستكون هذه الفرصة سانحة لعرض ثقافة المملكة وتراثها الغني ، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب . إن إستضافة كأس العالم ليست فقط تحدياً رياضياً ، بل هي فرصة لتحقيق تقدم إقتصادي وإجتماعي مستدام .

بقلم : سلمان بن احمد العيد

Salmanaleed

Salman201001@hotmail.com

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

د.سعود بن صالح المصيبيح

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

لواء . محمد مرعي العمري

بقلم | هدى حسن القحطاني

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

التغريدات