جهود معالي المستشار تركي آل الشيخ في المملكة وتطوير الترفيه
تعليقات : 0
أصداء الخليج
سلمان بن أحمد العيد
تعد المملكة العربية السعودية اليوم واحدة من أبرز الدول في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تحولات كبيرة على مختلف الأصعدة، ويأتي قطاع الترفيه في مقدمة هذه التحولات. قاد معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، جهودًا جبارة في تطوير هذا القطاع، مما أحدث نقلة نوعية جذبت انتباه العالم بأسره. في هذا المقال، سنتناول أبرز الجهود التي بذلها معالي المستشار تركي آل الشيخ في تطوير قطاع الترفيه في المملكة، وكيف أسهمت هذه الجهود في تحقيق رؤية السعودية 2030 .
تأتي الجهود المبذولة في قطاع الترفيه ضمن إطار رؤية السعودية 2030، وفي ظل القيادة الرشيد من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- التي أطلقها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. تهدف هذه الرؤية إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير قطاعات جديدة تشمل الترفيه، الثقافة، والسياحة. وقد أدرك معالي المستشار تركي آل الشيخ أهمية الترفيه كجزء أساسي من هذه الرؤية، فعمل على تنفيذ استراتيجيات مبتكرة ومشاريع ضخمة لتحويل المملكة إلى وجهة ترفيهية عالمية .
في عام 2016، تأسست الهيئة العامة للترفيه كجزء من رؤية 2030، ومنذ تولي معالي المستشار تركي آل الشيخ رئاستها، شهدت الهيئة تطورًا ملحوظًا. كانت البداية مع وضع استراتيجيات شاملة تهدف إلى تعزيز قطاع الترفيه وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي. عملت الهيئة على تنظيم الفعاليات الترفيهية المتنوعة التي تتناسب مع مختلف فئات المجتمع السعودي، من حفلات موسيقية ومعارض ثقافية إلى مهرجانات وفعاليات رياضية عالمية .
أحد أبرز إنجازات معالي المستشار تركي آل الشيخ هو إطلاق “مواسم السعودية”، وهي سلسلة من الفعاليات الترفيهية التي تقام على مدار العام في مختلف مدن المملكة. من بين هذه المواسم، يعد “موسم الرياض” الأبرز والأكثر شهرة، حيث تحول إلى حدث سنوي يجذب ملايين الزوار من داخل وخارج المملكة .
في موسمه الأول عام 2019، حقق “موسم الرياض” نجاحًا منقطع النظير، حيث استضاف أكثر من 10 ملايين زائر وحقق إيرادات ضخمة. تميز الموسم بتنوع فعالياته التي شملت حفلات موسيقية عالمية، وعروض مسرحية، ومعارض فنية، وفعاليات رياضية، مما جعله نموذجًا يحتذى به في تنظيم الفعاليات الترفيهية .
استقطاب الفعاليات العالمية
تحت قيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ، نجحت المملكة في استقطاب العديد من الفعاليات العالمية التي وضعتها على خريطة الترفيه الدولية. من بين هذه الفعاليات، نذكر استضافة سباقات الفورمولا 1 في جدة، والتي جذبت اهتمام عشاق السباقات من مختلف أنحاء العالم. كما تم تنظيم مباريات ودية لأندية كرة القدم العالمية في المملكة، بالإضافة إلى استضافة عروض المصارعة العالمية “WWE”، التي لاقت إقبالًا كبيرًا من الجمهور السعودي .
التعاون مع النجوم العالميين
عمل معالي المستشار تركي آل الشيخ على تعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي وترفيهي من خلال التعاون مع نجوم عالميين في مجالات مختلفة. على سبيل المثال، شهدت السعودية حفلات موسيقية لنجوم عالميين مثل “شاكيرا”، “إنريكي إغليسياس”، “ماريا كاري”، و”مالوما”، بالإضافة إلى استضافة عروض السيرك الشهيرة “سيرك دو سوليه”. هذه الفعاليات لم تكن مجرد مناسبات ترفيهية، بل كانت جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والعالم .
التركيز على الثقافة والفنون
إلى جانب تطوير قطاع الترفيه، عمل معالي المستشار تركي آل الشيخ على تعزيز الثقافة والفنون في المملكة. تم تنظيم العديد من المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية التي تبرز المواهب السعودية وتعزز التراث الثقافي للمملكة. من بين هذه الفعاليات، يبرز “مهرجان شتاء طنطورة” في محافظة العلا، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للمنطقة، بالإضافة إلى جذب السياح والمستثمرين .
لقد أسهمت جهود معالي المستشار تركي آل الشيخ في إحداث تحول جذري في قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية. من خلال رؤية طموحة واستراتيجية شاملة، نجحت المملكة في جذب انتباه العالم وتحقيق نجاحات كبيرة في فترة زمنية قصيرة. يمثل قطاع الترفيه اليوم جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، ويعد بمزيد من النمو والازدهار في المستقبل، بفضل القيادة الحكيمة والتخطيط الاستراتيجي .