احتفلت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، المتخصصة بتقديم تعليم ذي مستوى عالمي هنا في المملكة، بتخريج 23 من قادة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، بعد إكمالهم متطلبات برنامج القيادة المتقدمة.

ويوفر برنامج القيادة المتقدمة في الكلية فرصة فريدة للمتخصصين ذوي الخبرات لصقل مهاراتهم القيادية المهمّة القائمة على منظور إبداعي لريادة الأعمال. وتم تصميم البرنامج ذاته لمساعدة المشاركين على تطوير تفكيرهم الاستراتيجي وقدراتهم على حل المشكلات واتخاذ القرارات. كما يؤكد على أهمية تمكين الفريق والابتكار والتعلّم المستمر في بيئات العمل الحديثة.

وقال الدكتور زيغر ديجريف، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال: “إن تخريج 23 قيادياً من (مدن)، يمثل تجسيداً حقيقيّاً للتأثير العالي للكلية وفعاليّتها المتزايدة في تعليم إدارة الأعمال على مستوى المملكة. وتقدم الكلية مجموعة من البرامج الجديدة المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتطورة للموظفين في المملكة، كما تمّ تطويرها لتزويد الموظفين المشاركين بالمهارات والمعارف الأساسية المطلوبة لمهارات القيادة والإدارة بفعالية في مشهد الأعمال الديناميكي التنافسي الذي تشهده البلاد”.

تجدر الإشارة إلى أن كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال قد حصلت على الاعتماد المؤسسي المشروط من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع لهيئة تقويم التعليم والتدريب في الفترة من مايو 2024 وحتى أبريل 2026.

وكانت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، قد وقعت مذكرة تفاهم مع كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، لتأهيل قيادات وطنية قادرة على تبني أنماط تفكير نوعية وصقل مهاراتهم القياديةـ اتساقًا مع برنامج تنمية القدرات البشرية في رؤية السعودية 2030.

ويسلّط برنامج القيادة المتقدمة لـِ (مدن) الضوء على التزام هذه الهيئة بالتميز، وذلك عن طريق تعزيز مهارات قادتها الحاليين للقيام بأدوار استراتيجية. ومن شأن هذه المبادرة أن تعمل على تمكينهم من خلال تعزيز الثقة والتأثير وأساليب التفكير الريادي اللازم لتحقيق الأداء العالي. وتضمن شراكة الهيئة مع الكلية حصول قادة “مدن” على تدريب عالي المستوى، لدعم جهودها الرامية لتعزيز ثقافة التميّز.
وتقع الكلية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهي مدينة تم تشييدها وفق نمط حياة عصري، وتوفّر لطلاب الكلية وأعضاء هيئتها التدريسية بيئة حديثة بمواصفات استثنائية. وتقدم الكلية خدمات تعليمية ذو مستوى عالمي هنا في المملكة، في كل من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والرياض، حيث توفّر التعليم العملي والتجريبي لتطوير جيل جديد من القادة القادرين على التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات لدعم التغيير المنشود.

وتتولى “مدن” منذ تأسيسها عام 2001م مهام تطوير الأراضي والمدن الصناعية والبنى التحتية المتكاملة، وتوفير بيئة متطورة ومحفزة للاستثمار، انطلاقًا من رؤيتها في أن تكون الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات والشريك الأول للمنظومة الصناعية والتقنية، حيث تشرف اليوم على 36 مدينة صناعية حول المملكة، تضم 6,443 منشأة صناعية، وأكثر من 7,900 عقد صناعي واستثماري ولوجستي، فيما بلغت مساحات الأراضي المطورة أكثر من 209 ملايين متر مربع، ومع انطلاق رؤية السعودية 2030، التي اعتمدت الصناعة خيارًا استراتيجيًا لإثراء هياكل الاقتصاد الوطني، وصولًا إلى ترسيخ أركان التنمية المستدامة، أصبحت “مدن” إحدى الجهات الرئيسية لتحقيق التطلعات الوطنية المنشودة.