أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن التكامل والتعاون بين دول المجلس أصبح مثالاً يحتذى به إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك خلال إلقاء معاليه لمحاضرة بعنوان “أربعة عقود من الإنجازات نحو التكامل ومواجهة التحديات”، اليوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر 2024م، في كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان.
وفي بداية المحاضرة استعرض معالي الأمين العام الأسباب والدوافع لتأسيس منظومة مجلس التعاون والأهداف من إنشائها، كما تطرق معاليه إلى الإنجازات السابقة والحالية والرؤى المستقبلية لدول المجلس في العديد من المجالات.
كما ذكر معالي الأمين العام أن التوجيهات السامية لقادة دول مجلس التعاون المؤسسين -رحمهم الله- والحاليين -حفظهم الله ورعاهم-، كانت دائماً تركز على العمل المشترك الدؤوب وإزالة كافة العقبات وتذليل التحديات، من أجل تحقيق رفاهية شعوب دولهم وضمان العيش في بيئة آمنة ومستقرة.
كما أشار معاليه إلى أن دول المجلس -بفضل الله- قد حققت إنجازات ملموسة وتقدماً ملحوظاً في مختلف مجالات التكامل والتعاون المشترك، وأن هناك خطوات طموحة بناءة تبذلها دول المجلس لتعزيز التكامل الاقتصادي بكافة جوانبه.
وأشار معاليه كذلك إلى أن دول مجلس التعاون أمست لاعباً إستراتيجيًا مميزاً في الساحة الإقليمية والدولية، مما عزز من مكانتها في لعب دور محوري في العديد من الملفات كقوة فاعلة في مواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار والتنمية.
وتطرق معاليه إلى الموقع الجغرافي لدول المجلس وكيف فرض عليها أن تكون في محيط متغير يوجد به العديد من التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، فقامت دول المجلس بتبني مفاهيم وإستراتيجيات موحدة، وبذل جهود مشتركة في إطار رؤية خليجية شاملة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي ختام المحاضرة قدم معالي الأمين العام خالص الشكر والتقدير لقيادة كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان والعاملين عليها، على الدعوة الكريمة وحرصهم الشديد على إطلاع الطلبة الدارسين بتاريخ وإنجازات المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيداً معاليه بالمستوى العالي الأكاديمي للكلية الذي عملت تجاه تأهيل وإعداد كوادر عمانية قادرة على العمل بكفاءة واحترافية بكل الميادين، متمنياً معاليه للدارسين كل التوفيق والنجاح في مسيرتهم المهنية والعلمية.