متابعات – الدمام :

أنهت المنطقة الشرقية مساء الخميس الماضي الحدث الانتخابي الأبرز لعضوية مجلس الغرفة التجارية، في ماراثون انتخابي شهد الكثير من الأحداث والفصول، وسط منافسة شريفة اتسمت بالتسارع والشد والجذب بين المرشحين، في فئتين الأولى للصناع والفئة الأخرى للتجار، وبإعلان هذه النتائج تكون غرفة الشرقية قد طوت صفحة الانتخابات، لتبدأ المنافسة على رئاسة المجلس التي تنتظر الأسماء ال6 التي سيعينها وزير التجارة بحسب النظام وبعدها يصبح النصاب كاملاً ب 18 عضواً يقومون في أول جلسة باختيار رئيس مجلس الإدارة ونائبيه، وممثل الغرفة في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في وقت لاحق فيما بلغ عدد الأصوات في الانتخابات الحالية ما يقارب 6798 صوتاً توزعت على 12 مرشحاً.

“اكتساح ” شباب الأعمال

استطاعت أسماء شبابية جديدة، بعضهم من عائلات قد لا تكون معروفة على الصعيد التجاري في المنطقة الشرقية أن تزيح أسماء أكثر شهرة وسبق لهم أن تواجدوا في عضوية مجالس الغرفة التجارية في دورات سابقة، هذا القرار اتخذته “صناديق الاقتراع” والتي عادت لتبرهن من جديد أن الدخول في خضم المعترك الانتخابي للغرف التجارية لا يعترف بتاتاً بعراقة الأسماء، وإنما يخدم فقط من يستطيع أن ينجح في إدارة حملتة الانتخابية ويقنع الناخب ويجذبة، ليكسب في نهاية الأمر أكبر قدراً ممكناً من الأصوات.

وبالرغم من أن بعضاً من تلك الأسماء قد يشكلون الجيل الثاني والثالث من عوائل ذات صيت تجاري معروف، إلا أن فكرة وصولهم لمجلس الغرفة التجارية ودخولهم للمنافسة بهذة القوة التي كانت واضحة في حصولهم على نصف المقاعد بواقع 6 من 12 فائزاً بالانتخاب تعتبر سابقة على مستوى الغرف التجارية بالمملكة، الأمر الذي سيجعل الأنظار تتجه لهم لمتابعة وتقييم أدائهم.

مشاركة المرأة لم يكتب لها النجاح

لم تغب المرأة عن المشهد الانتخابي في غرفة الشرقية، حيث ترشحت اثنتان من سيدات الأعمال لتمثيل طموحات المرأة في مجلس الغرفة، إلا أن أعداد الناخبين هذه المرة وقفت دون هذه الطموحات، ليبقى أمل تمثيل النساء في المجلس الحالي مربوطاً بتعين مباشر من الوزير.

الفلكلورات والعناق تصدرت المشهد

ما أن أُعلنت النتائج وتم عرض القوائم النهائية وعدد الأصوات لكل مرشح، من فئة الصناع وكذلك فئة التجار، عرضت على امتداد شاشة عملاقة توسطت مركز الاقتراع، حتى تحولت بعدها أجنحة المرشحين الفائزين إلى مزيج بين العناق الحار واستقبال التهاني والتبريكات، وكذلك إلى لوحات فلكورية شعبية حيث دقت طبول العرضة السعودية، والأحسائية، والسامري، والعرضة الجنوبية، وأيضاً فن القزوعي، في مشهد عكس تعدد المناطق التي ينتمي لها المرشحون الفائزون، الأمر الذي جعل “لقطة الختام” مادة إعلامية دسمة لكاميرات الوسائل الإعلامية المختلفة التي حضرت بكثافة، ناهيك عن عدسات جوالات الحضور، والتي انتقلت فيما بعد إلى المقرات الرئيسية للمرشحين الذين نجحوا في استقطاب أعلى الأصوات من الناخبين.

تويتر أكثر الوسائل الدعائية استخداماً

بمجرد إعلان الأسماء المعتمدة من قبل وزارة التجارة لخوض الانتخابات سارع المرشحون لتدشين حساباتهم الرسمية في تويتر، حيث بلغ عدد الهاشتاقات التي تم تداولها أكثر من 23 هاشتاقاً تحمل أسماء المرشحين والمرشحات، إلا أن هاشتاق “انتخابات غرفة الشرقية” كان الأبرز حيث تجاوز عدد التغريدات عليه ما يزيد على ال100 ألف تغريدة، وشهد نشاطاً متزايداً وملحوظاً قبيل إعلان النتائج وبعد إعلانها حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الجمعة، وبهذا يكون تويتر في هذه الانتخابات متفوقاً وبفارق كبير على الوسائل الدعائية التقليدية، مثل البنرات ولوحات الشوارع الإعلانية والبروشورات وغيرها من الوسائل الدعائية، الأمر الذي عزاه الكثير لكون النسبة الأعلى من المرشحين من فئة الشباب.